دائما العرب سوا ما قبل الأسلام
او بوقتنا الحاضر المعاصر عصر التشرذم
(البعيدين عن الأمة الاسلامية والوحدة العربية )
يحبون سياسة العنتريات والتي لم تقتل ذبابة
منذ ايام الجاهلية من ايام عنتر بن شداد
ونحن نتغنى بشعر عمرو ابن كلثوم
ونشرب ان وردنا الماء صفوا
ويشرب غيرنا كدرا وطينا
إذا بلغ الفطام بنا صبيا
تخر له الجبابرة ساجدينا
الى زمن
ويلك ياللي تعادينا ياويلك ويل
نعم الأسلاميون يستطيعون حشد الجماهير
وعندهم القدرة على ذلك
لكن مازالوا يعيشون احلام انتصارات معارك
اليرموك والقادسية والأندلس
ولا يستطيعون الوصول الى مصنع للخبز الذي ياكلوه
اما السياسي العربي فلم يتغير منذ قرون
دائما الصراخ اضخم من الأصوات
والسيوف اطول من القامات
وحكوماتنا العربية تمشي بالبركة بدون تخطيط
ولا علم ولا تفكير ولا تنمية
كل سنة ياتي مسؤول جديد يهدم كل ما بناه
الذي قبله ويبدأ هو البناء من جديد
بالأمس صرح وزير خارجيتنا عادل الجبير
لصحيفة فرنسية وشارك عبر هاشتاق قائلاً:
ان الحوثيين جيراننا"سواءً اختلفنا أو اتفقنا معهم
فإنهم يظلون جزءًا من النسيج الاجتماعي لليمن
بينما داعش والقاعدة تنظيمات إرهابية
يجب عدم ترك المجال لهم للبقاء
لا في اليمن ولا في أي مكان آخر في العالم"
والكل يعلم ان الحوثي منظمة ارهابية
ودول التحالف تحاربها بقيادة بلادنا السعودية
لكن سياسة العنتريات التي ترسخت في عقولنا
لا نريد الاستماع لغيرها
فقط نريد اقتل اذبح ولو بالكذب
فنون السياسة لا يتقنها العرب
وان حاولنا مثل الجبير
فسوف نقوم عليه ونصرخ في وجهه
كيف تقول هذا الكلام ونحن الذين كنا وكنا
نحن من سوف نعلق الامريكان على اسوار بغداد
وانتهت بغداد ودولة بغداد
حتى هزائمنا من اسرائيل سمينها نكسه
وتدمير جنوب لبنان عام 2006 من قبل اسرائيل
بسبب عنتريات حزب الشيطان ابو زميرة
سموها انتصار عظيم وتمجد سنويا
تدمير العراق سميناه هزيمة امريكا بالعراق
وفي تدمير سوريا سميناها
هزيمة ايران وروسيا في سوريا
والطريق الى الجنة في سوريا والعراق
لم نستفد من تجاربنا السابقة
لم نستفد من سياسة صدام حسين بالعراق
حروب وعنتريات حتى تم تدمير بلاد الرافدين
وتم احتلالها من قبل الفرس
حتى صدام ذاك المتغطرس ابو العنتريات
قتله اشباه الرجال ممن لا يساوؤن شراك نعله
ولم نستفد من سياسة القذافي وعنترياته
تحدى العالم ودول العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن
وبكل استهتار كان يردد كلماته الشهيرة
من انتم
وفي الاخير تم ذبحه وسحلة من قبل مشردين
وكذلك سياسة المحروق ثم المخلوع عفاش
التي لم يستفد منها هو بذاته قبل دولته وشعبه
ونظام الفار بشار 5 سنوات وهو يدمر كل شبر ببلاده
ولا يزال متمسك بكرسي الرئاسة لعل وعسى
ان يحكم مدى العمر ويبطش بالناس ويسجن ويعذب
ان سياسة العنتريات قد ولى زمانها
اليوم العالم كله يعيش بقرية واحدة
ويحسب الي لك قبل الذي عليك
لابد ان تعلم سياسة الدهاء والمكر
واستغلال الفرص السانحة
والضرب عندما تسنح تلك الفرص النادرة
ايران مثلا تمتلك سياسة الصبر الطويل
لكن مايعيب هذه السياسة انها تدار
بكل غباء وجهل ففي نهاية المطاف
تكون نتائجها كارثية وهزيمة مدوية
لدولة فارس
وما مفاوضات برنامجها النووي ببعيد
بعد سنوات طويلة خرجت صفر اليدين
لا برنامج اتبنأ ولا اموال مجمدة عادت