طريق مسدود وصلت إليه المفاوضات مع إيران بشأن تنظيم الحج، وعبرت عنه دول الخليج العربي، الجمعة (13 مايو 2016)، عبر بيان استنكاري. البيان رفض محاولات طهران "تسييس الفريضة الدينية والمشاعر المقدسة" بوضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم قيام الحجاج الإيرانيين بأداء الحج للموسم المقبل. ويرى خبراء أن المطالب الإيرانية بشأن وفد الحج لهذا العام، "ذرائعية" لتمرير موقف مسبق اتخذه نظام الملالي بوقف إرسال الحجيج إلى المملكة. وفي هذا السياق، قال مدير مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي في تصريحات صحفية، إن "طهران تحاول وضع العراقيل وتسعى للخروج من مأزقها برمي الكرة في الملعب السعودي". وأضاف السلمي أن موقف الرياض كان واضحًا منذ البداية؛ حيث أعلنت المملكة أن التأشيرات الخاصة بالحجاج الإيرانيين يمكن الحصول عليها عن طريق طرف ثالث؛ بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، مؤكدًا أن هذا الأمر متعارف عليه دوليًّا، خاصةً بعد الاعتداء على القنصلية السعودية في طهران. واعتبر مدير مركز الخليج العربي أن إيران تسعى إلى تشويه صورة المملكة أمام المسلمين في إيران والعالم؛ ولذا ترغب في استغلال ملف الشعائر الدينية لتحقيق ذلك.