قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى درجة لا يمكن تحملها، فالقطاع واحد من أكثر المناطق المكتظة بالسكان في العالم المكتظة، وخلال الشهر المقبل سوف يكونوا أمضوا عقدا من حياتهم في ظل الحصار الخانق.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن نحو مليوني شخص، كثير منهم قد تم حجزه في فترة الحجر الصحي، محاصرين ويعيشون تجربة إنسانية مروعة يمكن تدريسها وشرح كيف يمكن للناس البقاء على قيد الحياة رغم قطع صلتهم بالعالم ثقافيا وعدم وجود أي أفق وطني أو اقتصادي.
ولفتت هآرتس إلى أنه على ضوء هذه الأزمة، ولأجل إبقاء القطاع على قيد الحياة، فإن إسرائيل تقوم بحقن جرعات محسوبة من مواد البناء كما أنها تسمح بمرور الغذاء والدواء لكن بقدر وكمية محسوبة بشكل دقيق للغاية، كما أنها تسمح لعدد من سكان القطاع بالدخول كعمال، موضحة أن سكان القطاع محاصرين من جانبين، الأول حيث تحتجزهم إسرائيل والآخر من قبل مصر عبر إغلاق معبر رفح، باستثناء بضعة أيام خلال السنة.
وفي الآونة الأخيرة، وضعت الأردن حاجز غير رسمي لشعب غزة، وقال مدنيون في القطاع، إن لديهم صعوبة في الحصول على تصريح للدخول إلى المملكة، وهو ما يسمى بتصريح “الوقاية من الفشل” والذي بدونه إسرائيل لا تسمح للسكان بالخروج من قطاع غزة ولا تقبل الأردن من دونه دخول أراضيها.
وأشارت هآرتس أن هذا الطريق رغم أنه يمثل بابا للخروج المحتمل من قطاع غزة، لكنه في حد ذاته معاناة غير مفهومة في الطريقة المفروضة على المدنيين الذين لا يريدون سوى أن يذهبون إلى المدرسة، والحصول على الرعاية الصحية، أو حتى مجرد استنشاق نفسا من الهواء خارج قطاع غزة.