☘ بقاء المعلمين والمعلمات كم يكلف الدولة؟
16 مايو, 2016
بقلم الدكتور/ فهد العوين .
💥كل سنة يظل المعلمون والمعلمات في مدارسهم بعد إجازة الطلاب والطالبات بعد ذلك تبدأ إجازتهم وقبل عودتهم فترة من الزمن يعودون لمدارسهم، ويكون حضورهم في الغالب مجرد حضور وانصراف وبعضهم يجلس لعدة ساعات في المدرسة وتكون جلسة يتخللها الكثير من الأحاديث والطرائف وغيرها من شؤون الحياة، وتظل المدرسة مفتوحة حتى صلاة الظهر أحياناً .
فتعالوا نحسبها بطريقة رياضية مبسطة وشعبية بعيداً عن التعقيدات والحسابات وكم يكلف بقاءهم في المدرسة على الدولة أو الوزارة بالذات .
عدد مدارس السعودية حوالي 35 ألف مدرسة حكومية غير الأهلية فلو فرضنا التالي :-
كل مدرسة يعمل فيها 3 مكيفات 3*35000= 105000 مكيف
كل مدرسة يضيء فيها عشر لمبات 10*35000= 350000 لمبة
كل مدرسة تصرف 20 لتر ماء 20*35000= 700000 لتر
وكل هذه الأرقام أو النتائج التي ذكرت تضربها في شهر وهو المتوقع في بقاء المعلمين والمعلمات في مدارسهم قبل وبعد إجازة الطلاب بعد ذلك تحسب تكلفتها على الدولة.
فلك أن تتخيّل كم من المبالغ الخيالية التي يمكن توفيرها لو ظلت هذه الأجهزة ساكنة دون أن تعمل وتوقف استهلاك الماء خاصة بعد رفع أسعار الكهرباء والماء !؟
أيضاً لاحظ إن بقاء المعلمين والمعلمات في فترة الصيف الشديد الحرارة وهذا يعني المزيد من الاستهلاك والضغط على الكهرباء والماء .
أيضاً عدد المعلمين والمعلمات حوالي 700 ألف معلم ومعلمة أجزم إن 600 ألف منهم يأتون بسياراتهم الخاصة بهم في رحلة ذهاب وإياب لو كانت كل رحلة تكلف 5 لتر 5لتر* 600000= 3 مليون لتر
لو كان بقاء المعلمين والمعلمات لمدة شهر يعني حرقهم لحوالي 90 مليون لتر لمدة شهر وهذا يعني خسارة على المعلمين والمعلمات وأيضاً ضرر بالبيئة .
ناهيك عن الزحام الذي يحدث بسبب رحلة 600 ألف سيارة يومياً ذهاباً وإياباً ، بالإضافة إلى وقوع الحوادث وخسارتهم خاصة لمن يعملون خارج المدن وبالذات المعلمات في النقل خارج المدن وتركهم لأطفالهم وأسرهم .. إلخ من السلبيات .
فنلاحظ هنا إن بقاء المعلمين والمعلمات خسارة على الدولة يمكن تفاديها بالسماح للمعلمين بالحصول على إجازتهم مع طلابهم والعودة قبلهم بيومين بالكثير لترتيب أمورهم التي أجزم أنها لا تحتاج أكثر من ساعتين، ويمكن عودة الإدارة قبلها بأسبوع لترتيب الأمور الإدارية خاصة إذا علمنا إن التقنية سهلت الكثير من الأمور، وأصبح التواصل مع قادة المدارس ومعلميها يتم بالطرق الحديثة حتى لو كان في أقصى العالم .
لذلك أقترح أن يُمنح المعلمين والمعلمات إجازة مع طلابهم تفادياً للمصروفات التي يمكن توفيرها لأمور أكثر فائدة منها.