يقول أحد الأباضية نحن نتقرب إلى الله
بخلقه ونتلوا ونرتل أيآته لتشفع لنا عند
الله ونتوسل بهذا المخلوق من دون الله
فأشار لي بيده على القرآن الكريم
فقلت له هذا فكر منحرف ومعتقد باطل
لا يجوز أن نتوسل إلى الله بأي أحدا من
خلقه فهذا شرك بالله يخالف عقيدة
التوحيد فالقرآن الكريم كلام الله وصفة
من صفاته فنحن نتعبد الله بكلامه
وصفاته وليس بخلقه كما تشركون
ولكن لم يقنعه كلامي فغضب مني وقال
أنتم مجسِّمة وتقولون أن الله في السماء
ولكن الله في كل مكان في المكان الطاهر
وفي المكان النجس على حدٍ سواء فقلت
له تعالى الله عما تصفون نحن لا نجسِّم
الله ولا نساويه بالبشر نحن نؤمن بما
أثبته الله لنفسه في كتابه الكريم فقد قال
سبحانه وتعالى (وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ
مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ) وقال تعالى
(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
فالله سبحانه وتعالى له صفة اليدين
والسمع والبصر الذي يليق بجلاله وعظمته
وليس كمثله شيء فالأمر ليس إنتقاصا كما
تعتقدون باطلا ثم هل كذَّبتم قوله سبحانة
وتعالى (أأمنتم من في السماء أن يخسف
بكم الأرض) وقوله سبحانه وتعالى (يدبر
الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه)
وقوله صلى الله عليه وسلم (الراحمون
يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض
يرحمكم من في السماء) الله سبحانه
وتعالى فوق عرشه في السماء فوق سبع
سموات والسماء من السمو والعلوا والإرتفاع
وليس كما يصور الأباضية (بمعتقدهم الباطل
أن الله في السماء الدنيا) الله سبحانه وتعالى
يدبر الكون من السماء من سماء عرشه وعلوه
فوق خلقه وينزل حيث شاء وفي أي سماء
ويعلم جل الأمور ودقها من فوق عرشه
سبحانه وتعالى وليس كما يعتقد الأباضية
أن الله لا يعلم شيئا إلا بوجوده في المكان
على حسب إعتقادهم أن الله موجود في كل
مكان فهذا إعتقاد فيه تعدي على عظمة الله
سبحانه وتعالى وإنتقاص لربهم تعالى الله
عما يصفون فالله سبحانه وتعالى يعلم كل
شيء وكل مكان وهو في السماء مستوي
فوق عرشه قال تعالى (أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ
عِلْماً)
الأباضية لم يقدروا الله حق قدره
بمعتقدهم الباطل هذا الذي ينافي
الفطرة والعقل السليم وما جاء
في القرآن الكريم
المواضيع المتشابهه 
من عمان دعاني لأباضيته فحاورته فإحكموا يا إخوان مع من هو الحق لنتبعه 
العرض الشجري
