منذ بداية الانفتاح الفضائي ونحن نتابع الاخبار بشغف
العراق ومشاكله ومشاكسات صدام رحمه الله والغزو الأمريكي
ليبيا والقذافي
مصر و انتقال السلطة
ومن ثم مرسي والسيسي
الثورة السورية بكافة ابعادها ومشاكلها
اليمن و احداثه
المواطن البسيط يتابع يراقب يصدق خبر ومن ثم يكذبه يكتب تحليلاته بناء على معلومات مغلوطه
فجإة تتغير قواعد اللعبة.. لا يستوعبها يبدأ بتصديق الاخبار الجديدة يحلل من جديد
يقلق يتوتر وفجأة يفرح ويتفائل ثم يقلق من جديد
وصحته وزوجته وابناءه يراقبون والدهم وهو يقوم بحل مشاكل العالم!
زوجته المغلوب على امرها تجلس بجانبه تحدق فيه ومعالم وجهه تتقلب بحسب الخبر الذي قرأه والابناء صامتون كأن على رؤوسهم الطير يبحرون في عالم الاجهزة الذكية
ما ضيرك لو لم تتابع اي خبر منذ بداية الربيع العربي لعلمك بأن ما نراه لا يمثل 10٪ من الحقيقة وان تأثيرنا عليه هو صفر بالمئة
اخي العزيز
تفائل
لا تتابع اخبار
ارفع رأسك
كن مع ابناءك
تواصل مع زوجتك
اذهب الى النادي واهتم بصحتك
اقراء كتاباً
ادخل دورة مفيدة
وادع لإخوانك المسلمين
دع عنك متابعة الاخبار لتكتمل دائرة الحرق .. اعصابك بالاخبار واموالك بالاسهم
نصيحة لوجه الله وانا على مشارف الاربعين وضاعت بعض سنين العمر في متابعة اخبار كاذبة عن احداث خارج دائرة تأثيري وفي النهاية تم حلها وانتهت وبقيت الاوقات الضائعة حسرة في قلبي
واتذكر حديث الرسول
من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه
ولا اعني ان امر المسلمين لا يعنينا ولكن ندعو ونترك ما هو خارج نطاق تأثيرنا