من أهم المشاهد التي شدتني اليه رؤية2030 هي خطوة أنشاء المتحف الاسلامي وأن كانت متاخرة بل ومتأخرة جداً .
زرت عدة دول اوربية ووجدت أهتمامها في السياحة كونه رافد رئيسي لأقتصاد البلد ومصدر نوعي جيد لموارد تلك البلدان .
وكانت تلك الدول تركز في سياحتها على المتاحف التي قد لاتجد في بعضها مايجعلك تحرص على تكرار الزيارة له لأفتقاره للاثار التي تبحث عنها لمعرفة تاريخ تلك الدول ، ومع ذلك تجد تلك المتاحف مكتظة بالزوار والسياح من كل الدول ولاتجد لك مؤطى قدم فيها .
قد يكون أكثر ماشدني لتلك المتاحف هو الدعاية أمام مايتم عرضه وجعل الزار يتخيل وهو يقف أمامها أنه أمام شي قد لاتجده في بلاد أخرى ، طبعاً ولا أنسى متعة التنظيم والترتيب والأهتمام بأمور قد تكون موجودة في بلدنا ولكن ليس هناك المتخصص أو المبدع الذي يستطيع أظهارها لنا .
هناك متاحف في أوربا ليست بذلك التاريخ بل قد تكون قد أخذت أهميتها من كونها رواية جميلة مثل منزل هايدي في سويسرا أو معلم مثل برج أيفل أو بيزا ، أو قصر تاريخي مثل قصر باكنجهام، أو حتى متحف طوبي كابي في أسطنبول والذي يعرض أمور قد تكون غير صحيحة مثل شعرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعصا موسى وثوب فاطمة رضي الله عنها وقميص عثمان رضي الله عنه عند مقتله وغيرها .. المميز والذكاء في المنظمين لتلك المعالم قيامهم ببيع الهدايا التذكارية والملابس التي عليها الشعارات التي يعود بها السائح محملاً بها عند عودته لبلده كذكرى .. ومثل هذا غير التذاكر التي يتم بيعها على مدار السنة .
عودةً لموضوع رؤية 2030 والتي كان من مقترحاتها هو أقامة متحف أسلامي في مدينة الرياض ، وقد أرى أن الرياض منطقة قد تكون سياسية أكثر من كونها سياحة ، والحاج والمعتمر يريد متحف قريب من مكة والمدينة وقد يدخلها الشخص الغير مسلم أيضاً ، والأقرب لذلك هي مدينة جدة والذي ستكون محطة للقطارات بين مكة والمدينة ، ويجب أن تقوم هيئة الاثار والسياحة بدورها بتجهيز هذا المتحف بما يروي ظمأ ونهم السائح من تحف لمكة والمدينة والاثار التي كانت موجوده وتصوير الافلام الوثائقيه لبئر زمزم والكعبة وبابها ومفاتيحها وكسوتها ومسجد الرسول وتقديم الهدايا التذكارية لهم ..
لو رُتب لتلك المتاحف بالشكل الصحيح فستكون رافد سياحي ومورد أقتصادي قد نندم أننا ضيعناه خلال الفترة الماضية .