بعض الشباب هداهم الله يذهبون الى اماكن الصراع بحجة الجهاد وبدون اذن ولي الامر
سُئل سماحة الشيخ العلامة المفتي الدكتور صالح بن فوزان آل فوزان حفظه الله تعالى السؤال التالي:
... ما حكم الذهاب إلى الجهاد دون إذن ولي الأمر، مع أنه يُغفر للمجاهد من أول قطرة من دمه؟ وهل يكون شهيداً؟
الجواب: لا يكون مجاهداً بل يكون عاصياً.
.
.
.
وهنا حديث رواه ابوهريرة رضي الله عنه قال , قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((من أطاعَني فقد أطاعَ اللهَ ، ومن عصانِي فقد عصَى اللهَ ، ومن يُطِعِ الأميرَ فقد أطاعَني ، ومن يَعْصِ الأميرَ فقد عصانِي ،
وإنما الإمامُ جُنَّةٌ ، يقاتلُ من ورائِه ويُتَّقَى به ، فإن أَمَرَ بتقوَى اللهِ وعدَلٍ فإن له بذلك أجرًا ، وإن قال بغيرِه فإن عليه منه)) صحيح البخاري
.
.
.
وقد ﺩﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﻃﺎﻋﺔ ﺃﻭﻟﻲ الأﻣﺮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮﻭﺍ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ،
ﻓﺘﺄﻣﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾
ﻛﻴﻒ ﻗﺎﻝ: ﻭﺃﻃﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ: ﻭﺃﻃﻴﻌﻮﺍ ﺃﻭﻟﻲ الأﻣﺮ ﻣﻨﻜﻢ؟ لأﻥ ﺃﻭﻟﻲ الأﻣﺮ لا ﻳﻔﺮﺩﻭﻥ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ، ﺑﻞ ﻳﻄﺎﻋﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ليس بمعصية،
ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ؛ لأﻥ ﻣﻦ ﻳﻄﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻘﺪ ﺃﻃﺎﻉ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ لا ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻐﻴﺮ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ،
ﻭﺃﻣﺎ ﻭﻟﻲ الأﻣﺮ ﻓﻘﺪ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻐﻴﺮ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻼ ﻳﻄﺎﻉ ﺇلا ﻓﻴﻤﺎ ليس بمعصية،ﻭﺃﻣﺎ ﻟﺰﻭﻡ ﻃﺎﻋﺘﻬﻢ ﻭﺇﻥ ﺟﺎﺭﻭﺍ،
ﻓﻸﻧﻪ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﺟﻮﺭﻫﻢ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺭﻫﻢ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻭﻣﻀﺎﻋﻔﺔ الأﺟﻮﺭ