( السلفي حمارُ الجنة )
بأقل تدقيق تستطيع ان تدرك وتلمس أن كل الأديان على ظهر البسيطة وعبر كل الأزمنة في حقيقتها سلفية اي (دين الآباء )
وأن الزمن في عقول متدينيها متوقفة ساعته عند لحظة واحدة ويستحيل تحريكها نهائياً في عقل ذلك المتدين مهما حاولت .....
وجاءت رسالة سيدنا محمد مُعززةً بالقرآن لتنسف هذه القاعدة من اساسها فبدأت بأهم مُحركٍ لذلك وهو العقل فكانت
اول جملة في كتاب الله (إقرأ) فقلبتها السلفية (إسّمع ).....
- وقد وصّف لنا في الكتاب المجيد واقع حياتنا المُعاشة وسماها (دنيا ) لأنها الأقرب لك والقيامة وما بعدها (الأخرى)
لأنها الوجه الآخر للدنيا الذي يليها .
فقلبتها السلفية الى معنى الأدنى والأحقر والآخرة رغم حفر جهنم الا انها الاسمى وسبب ذلك اعتقادهم ان الخطاب
الإلهي لهم فقط ولا يعني كل الخلق حتى ولو استخدم التعميم ..
لذلك ينبغي التنبيه للتالي : -
- أن كل الحقائق مذكورة أمامك في كتابه ولا مجال لتخيلك فإنها تفوقه .
- من تلك الحقائق ان رسالته وكتابه لقومٍ يعقلون فإذا رميت هذا الشرط خلف ظهرك في الدنيا فاستعد في اليوم
الآخر للإستقرار في اكبر مصحة عقلية ومستشفى للمجانين (مجازاً)
- من تلك الحقائق أنه لايستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون وبالتالي فلا يمكنك ان تعيش جاهلاً كالدابة هنا ويحشرك يوم القيامة إنشتاين .
- من الحقائق أنه لايستوي الذين يعملون والذين لايعملون وبالتالي فليس محترماً ان ترمي توجيهاته خلف ظهرك وهو يقول
(إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات .... الآية ) او قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق )
وكل الآيات الجليلة الأخرى . ثم تنتظر في الآخرة حصيلة اعلى الدرجات العملية والعلمية .... هزلت .
لذلك اقول لجميع السلفيين نصيحتي الثمينة بمناسبة خواتيم الشهر الفضيل دققوا في كل طلباتكم في الدعاء فمتطلباتها غير محققة لديكم اصلاً ...
وبدل طلب الفردوس الأعلى في الجنة عليك التفكير في مربطك هناك فقط فما لديك من مكتسب لايتجاوز بك في احسن الحالات ان تكون اكثر من حمار الجنة...