سأدخل في الموضوع مباشرة دون مقدمات .. فأنا كأي عضو بسيط دخل لهذا المنتدى وغيره من المواقع المهتمة بالأفكار والمشاريع التجارية للبحث عن مشروع العمر الذي يحقق له الأمان المالي ويرتقي بمستواه المعيشي له ولأسرته .. لا أملك أي خبرة تجارية سابقة ولم يسبق لي أن فتحت محلا أو حتى استخرجت سجلا تجاريا .. لا أنا ولا والدي من قبلي ولا حتى إخوتي الذين تقاعدوا على راتب الوظيفة .. فعملي في مجال التقنية والبرمجة كان يحقق لي مستوى ممتاز من الدخل جعلني لا أستعجل في البحث عن مشروع أو فكرة تجارية .
رجعت البيت وقلت في نفسي لماذا لا أعرض عليه شراكتي في المطعم والحلويات .. فهو من أعز اصدقائي ومقرب لي منذ أيام الدراسة ولا أرى فيه إلا كل أمانة وصدق .. كما أن الطاقم الذي دخل معه كان من أشهر الناس في هذا المجال حتى شغلهم كان معروف ومميز من مجرد الطعم .. المهم عرضت عليه اليوم الثاني وقال باشاور شركائي السوريين .. وبعد يومين جاءني الرد بالموافقه وكدت أطير فرحا .. فلا مجال للندم أو الشكوك بيني وبين صديقي هذا ولامجال للخسارة مع هذا الفريق المحترف في إدارة المطاعم ... ولو كان الرد جاءني بالرفض لأصبت بإحباط لامثيل له لأنني بنيت آمالا كبيرة على هذا المشروع والشركاء المؤسسين له .
سألت الشركاء كم المبلغ المطلوب على كل شريك فأخبروني به وذهبت مباشرة للبنك وأخذتها بكيسها وعطيتها صديقي من على باب الشارع ومشيت .
كان موقعنا في أكبر مجمع للمأكولات والمخابز والحلويات .. وكان مميزا جدا بالإضافة لأنه أول مطعم دورين في منطقتنا والمنطقة المحيطة بنا .. وبدأ تأسيس المحل وتمديد شبكة الصرف والكهرباء والماء له .. وكان الشايب السوري هو مدير الإشراف على مراحل بناء المشروع وهو المخطط والمنفذ ولا أحد يكلمه أو يراجعه بقراراته فله مطلق الصلاحيات .. كنت أنا وزميلي ندفع فقط .. يطلب عشرة نعطيه عشرين وأقسم بالله بأنه طلب في أحد المرات مائة ألف وأعطاه زميلي ميتين ألف