لا أكتب كثيرا في المنتدى بل ولا اسجل دخولي أتصفح فقط في حال سنحت لي الفرصة و وجدت الوقت لذلك، إلا أنه مع الأحداث الأخيرة هنا و هناك خصوصا ما حدث في تركيا و محاولة الانقلاب الفاشلة و التي لن أتحدث عنها ولا عن سفالة من قام بها و من صفق لها.
رجب طيب أردوغان الرئيس التركي الذي أصبح حديث العالم و هو يستحق بلا شك، أردوغان لا يخفى على كثير أنه ذو خلفية إسلامية و يسعى حثيثا لإعاد مظاهر الإسلام لبلده من خلال المناهج و إحياء الشعائر و تعديل الدستور فيما يخدم توجهاته.
أردوغان نجح نجاحاً باهراً كقائد نقل بلاده نقلة نوعية يشار إليها بالبنان من حيث الاقتصاد و السياحة و الصناعة و غيرها.
أردوغان له مواقف مشرفة في كثير من قضايا الأمة الإسلامية و آخرها ما قدمه للسوريين اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته.
لكن لعل هذا لا ينسينا ما يتخلل منهجه من فساد عظيم كانضمامه لما يسمى بحلف الناتو والذي لا نراه إلا حربة على المسلمين، و إن كان يرى البعض أنه أجبر على ذلك اتقاءا لشرهم إلا أن ذلك لا يعذره.
أردوغان طبع العلاقات مع دولة الكيان الصهيوني بكل أسف.
أردوغان في يوم من الأيام أصبح أداة بيد الأمريكيين ترعى مصالحهم في المنطقة.
ما اريد ان أقوله هنا أن رجب طيب أردوغان هو قائد رائع فيما يخص النهضة و التنمية الاقتصادية و السياحية بل هو خير من خدم بلاده في المائة عام التي مضت فجزاه الله خيرا على ماقدم.
و لكنه أضر بأمته في أمور اخرى و قد لا يقصد ذلك.
نشكر أردوغان على ما قدمه و يقدمه و نعلم يقينا أنه الأفضل في هذه المرحلة من غيره على الساحة السياسية التركية، لكننا لا نقدسه و نرفعه فوق مرتبته و نتناسى أخطاءه، و لا نذهب كذلك لأقصى اليسار و نكيل له التهم و نشنع عليه و نخونه في كل ما يفعل، فهو بشر في نهاية الأمر يخطيء و يصيب.
اللهم أعن حكام المسلمين و خذ بيدهم لمافيه صلاح البلاد و العباد