بدايةً ما الذي حدث في تركيا؟ من أنقلب على من ؟
ِ
*يبدو أن قطاع لا يستهان به من الجيش التركي وخصوصآ من يعتقدون أن العلمانية ومبادئ أتاتورك وكذلك من يعتقدون أن حزب العدالة يستخدم الإسلام وهم جماعة قولن لا يزالون قوة لاِ يستهان بها ومنظمة أيضآ وقد بذل أردقان جهدآ متواصلآ لتفكيك المؤسسة العسكرية ونجح في شئ وأخفق في شئ آخر
من كان وراء الانقلاب إذًا؟ هل كان الانقلاب متوقعًا؟
واضح أن إجتماع مجلس شورى الجيش المقرر عقده في القريب كان هو ساعة الصفر لتصفية هذين التيارين ولذلك حاولت قوى المعارضة في الجيش إستباق الإجتماع وأعتقد أن التخطيط والتنفيذ كان على عجل ولا يمكن أن يحدث ما حدث بدون علم الأمريكان السؤال هل شاركوا أو غظو الطرف
*حسب روايات الإعلام ٣٠٪ من الجيش لكن بدون القيادات المؤثرة والطيران بفعالية وجزء من القضاء ومسؤولي الدولة والمحافظين في المحافظات التركي هم مجموع من شارك في الإنقلاب
*كان أردُقان شخصيآ لدية هواجس عن كتلة المجموعة الموازية ويخشى تحركها لأن الكل في تركيا يعرف أن إجتماع مجلس شورى الجيش هو القاضية لخصوم الحكومة وأردُقان ولذلك لا أحد ينكر الخوف من إنقلاب لكن لم يكن يعتقد أن هذا الإنشقاق سيحدث في الجيش
ما هي أبرز المواقف المحلية والدولية من الانقلاب؟
* أبرز أحداث داخلية موقف المعارضة المؤيد للشرعية وقوة الشرطة في التصدي للجيش وربما أن حكومة العدالة والتنمية وأردُقان شخصيآ حينما فشل في تفكيك الجيش أسس أجهزة شرطية بأسماء مظللة مثل مكافحة الشغب لكنها كما شهد العالم كانت قوة حاسمة في المواجهة والحدث الأبرز هو إستجابة الجماهير لنداء الرئيس وليس فقط النزول لا بل التصدي لقوات الجيش وبالمناسبة كثير من المحللين خطأ أو تضليل يحاولون أن يقنعوا المشاهدين بأن الجماهير تدافع عن الرئيس وهذا غير صحيح البته وكانت تدافع عن مصالحها ونظامها السياسي ولم تظر صور أردُقان وإنما علم تركيا
أما أبرز أحداث المنطقة والعالم فكانت مواقف دول العداء للأخوان وحماسها لنجاح الإنقلاب وكارهي النماذج التي تقترب من الديمقراطية حتى لا يصيب شعوبها العدوى والموقف الأمريكي الملتبس وأنا قرأت السلوك الأمريكي بأنه إن لم يشارك فهو راضي وهذه إن صحت فهي صادمة لأن أهل المنطقة يعتقدون أن الغرب يعتقد بالتجربة التركية
* أشاع أردقان في ٢٠١٣ بوجود محاولة إنقلاب وجرت إعتقالات ولكن التحقيقات لم تثبت شئ أما المستقبل فأعتقد أنه لن يحدث إلا إذا بالغ حزب العدالة والتنمية في الإحتفاظ بالسلطة وحجّم المعارضة فقد يصنع حاضنة لتمرد شعبي يدعمه الجيش
هل تتحول تركيا إلى دولة دينية؟
* لن تتحول تركيا الى دولة دينية لأن الإقليم والعالم كما يظهر ! يحاول التخلص من الدول الدينية
هل يتحول نظام الحكم إلى رئاسي؟
*مسألة النظام الى رئاسي هو مشروع أردُقان وأحداث الإنقلاب زادت من قوة حزب العدالة والتنمية وأردُقان شخصيآ لكن وزن المعارضة زاد وخشيتهم من تحول الرئيس الى دكتاتور وحتى حزب العدالة نفسة لدية قوى ليست من رؤية أردُقان ولذلك لا يستغرب إن تحقق التحول الى الرئاسي أو فشل وأردُقان كان ذاهب الى الرئاسي ليتمكن من سلطة تعيين قيادة الجيش والآن في إعتقاد الكثير أن الجيش قبل ١٥ يوليو ليس الجيش بعد ١٥ يوليو
ما موقف أردوغان من المخابرات العسكرية داخل الجيش التركي؟
* بعد أحداث الإنقلاب الجيش وأجهزة الدولة ستكون تحت إدارة الحكومة لكن خلال السنوات القادمة إن شعر الجميع بحقهم الديمقراطي فسيكون كل العمل سياسي ولا أستبعد قيام حزب جديد من رحم العدالة والتنمية لكن توجهاتهم الديمقراطية وتداول السلطة أصدق من مجموعة أردُقان مثل عبدالله قول والآخرين وهذا يعتمد على طريقة أردُقان في إدارة الصراع داخل العدالة وخارجها
هل انتهى خطرِ الجيش التركي؟
* لم ينتهي خطر الجيش لكنه تضاءل ولكن إذا كانت فكرة الأمريكان التحكم في تركيا فسيعملون على الجيش ربما بعد سنوات وقد يساعدهم أردُقان إذا أوغل في إذلال الجيش