قالت صحيفة "بوليتيكو" إن وزير الخارجية عادل الجبير يقوم بجهود دبلوماسية في أوروبا تهدف إلى شرح التغييرات الاقتصادية الجديدة في المملكة وتوجهاتها السياسية التي من بينها التقارب مع روسيا.
وبينت الصحيفة الأمريكية في نسختها الأوروبية، الجمعة (22 يوليو 2016)، أن الجبير شدد أثناء تواجده في بروكسيل على التزام المملكة بتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط وجذب الاستثمار الأجنبي.
وأضافت، أنه على الرغم من أن حجم التجارة بين الرياض وموسكو يصل إلى 10 مليارات دولار، فإن وزير الخارجية أشار إلى أن السعوديين يعرفون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حريص على الحصول على موطئ قدم في الشرق الأوسط، معربًا عن استعداد المملكة لإعطاء "حصة" لروسيا في الشرق الأوسط تجعلها أقوى من الاتحاد السوفيتي إذا تعاونت معها وتخلت عن بشار الأسد.
وقالت "لويتيكو" على لسان الجبير، إن السعودية مستعدة للتعاون مع روسيا بصفتها من أكبر منتجي النفط في العالم؛ حيث اعتبر وزير الخارجية أنه من المنطقي أن تقول موسكو إن ما يصب في مصالحها هو تعزيز دفع علاقتها مع الرياض قدمًا إلى الأمام وليس مع الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجبير قال: "إننا نختلف مع الروس بشأن سوريا، لكن خلافنا يتعلق بالدرجة الأولى ليس بنتيجة اللعبة، بل بالطريق التي تؤدي إليها"، مضيفًا أن "أيام الأسد معدودة، لذلك اقبلوا الصفقة حينما يمكنكم ذلك".
فيما لم يصدر عن وزارة الخارجية السعودية أي تأكيد رسمي لما ورد بالصحيفة الأمريكية على لسان وزير الخارجية عادل الجبير.
وذكرت الصحيفة أن الجبير أكد في تصريحاته أن إيران هي من تقف وراء كافة مشاكل المنطقة، مشددًا على أن التشكيلات المسلحة التي تدعمها إيران مثل حزب الله في لبنان وسوريا، والميليشيات الشيعية في العراق والحوثيين في اليمن، هي عامل زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن طهران تؤجج التمرد في صفوف الشيعة في البحرين والسعودية.
وتابع وزير الخارجية الذي تزامنت زيارته إلى بروكسل مع مرور سنة على عقد الصفقة النووية بين إيران والدول الكبرى: "إيران في حالة هياج. إنها تريد إعمار الإمبراطورية الفارسية، إنها فكرة جنونية لأن تلك الإمبراطورية ماتت منذ قرون".