عندنا في المنطقة اللتي اسكن فيها ، صاحب بقالة هندي ، كانت بقالته شغالة حتى الساعة 12 في الليل زحمه ، ومعه ثلاثه عمال ، يادوب يغطون على ترتيب المواد الغذائية وصفها على الرفوف وتحميل الاغراض للزبائن .
اكثر زبائنه من الحارة ، وكان يسجل عليهم دين ، دفع بالاجل ، وعنده دفتر كبير مثل دفتر الضبط الموجود في المحكمة ، وكل عميل له صفحة واحياناً توصل صفحين ، على حسب الطلبات .
وبعد العيد ، مريت علاه في البقالة الا وهو جالس وحاط يده تحت دقنه ويطالع في الارض ، سارح عقله ، ناديت علاه يا غلام ، انتفض مثل اللي قايم من النوم مفجوع ، قلت له ، انت فكر فين ، فكر ديره انته ، قال لي لا انا فكر فلوس مافيه زبون مافيه ، المهم يقول لي ان الزباين شردوا ، وماعاد يمرون علاه لإنهم مديونين له بمقاضي شهر رمضان ولا سددوه ، ويتهربون من مقابلته ، وحط ورقة كبيره مقاس a3 على واجهة البقاله ،( حساب بعدين مافيه .)