معتقلون سنة بإيران يضربون عن الطعام بعد إعدام 21 من رفاقهم
دخل عددٌ من السجناء السياسيين من أهل السُنة المحكوم عليهم بالإعدام في إضراب عن الطعام احتجاجا على إعدام 21 من زملائهم يوم أمس، بحسب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وأفاد بيان للمجلس بأن حراس السجن ردوا على الإضراب واحتجاجات السجناء "المكبلة أرجلهم وأيديهم بالسلاسل" بالضرب المبرح، وبإطلاق جرس إنذار الخطر بالسجن لبث أجواء من الرعب.
وأبلغ القضاء الإيراني أمس عوائل السجناء بمراجعة السجن الثالثة عصرا للقاء أخير مع أبنائهم "ولكن قبل وصولهم إلى موقع السجن اتصلت وزارة المخابرات بالعوائل وأبلغتهم بمراجعة الطبيب العدلي في كهريزك لاستلام جثامين أبنائهم".
وطالت الإعدامات التي جرت بسجن رجائى شهر بمنطقة جوهر دشت غرب طهران، 21 سجينا سياسيا، بينهم الداعية شهرام أحمدي، بينما لا يزال 17 سجينا سنيا آخر في انتظار نفس المصير.
ومنعت السلطات نقل السجناء الذين نفذ فيهم حكم الإعدام ودفنهم في مساقط رؤوسهم، ودفنتهم بشكل متفرق بالقطاع 305 في مقبرة بهشت زهرا في طهران، وسط انتشار مكثف لعناصر المخابرات، وذلك خوفا من انطلاق احتجاجات شعبية، بحسب البيان.
ومن جانبها، وصفت مريم رجوي رئيسة المجلس الإعدام الجماعي للسجناء السُنة بأنه "جريمة مقززة ضد الإنسانية" ودعت إلى الاحتجاج على هذه "الجرائم الوحشية" وإلى حملة دعم وتضامن مع عوائل السجناء الذين أعدموا.
وأعربت عن خالص تعازيها "لعوائل الضحايا والمكون السُني وعموم الشعب الإيراني". كما دعت مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي إلى إحالة ملف هذه "الجرائم" للمحكمة الجنائية الدولية.