المعامله الحسنه مع الناس !! هو المفتاح الثاني لمغاليق القلوب، وهو مفتاح يحتاج صاحبه إلى مهارتين:
• مهارة التضحية والإيثار ونكران الذات..
• ومهارة الصبر على من يرميك بالحجر فترميه بأطيب الثمر
فإذا أتقنت هاتين المهارتين اكتسبت سحر المعاملة وامتلكت عروش القلوب كما قال الشاعر
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * فلطالما استعبد الإنسان إحسان
فإذا لم تكن ممن يستفيدون بالحكمة -التي هي ضالة المؤمن-من أفواه الشعراء، والوعاظ، والخطباء والمتحدثين.. فإني أحيلك على المصدرين الثرين اللذين لا يأتيهما الباطل من بين أيديهما ولا من خلفهما : كتاب الله تعالى وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم).
فالقران الكريم يأمرنا أن ندفع بالتي هي أحسن ويضمن لنا -إذا صار الدفع بالحسن خلقا لنا-أن يتحول ما بيننا وبين خصومنا من "عداوات" إلى ولاء ونصرة.. أي أن الله تعالى أمرك بأن تخطو خطوة إيجابية نحو المطلوب، أنت تملكها وتقدر على استخدامها بشكل إيجابي، وهي أن تدفع من يخاصمك أو يعاديك بما تملك من سلوكات طيبة، ومعاملات حسنة، وتصرفات إيجابية (بهدوء ورصانة وبرودة أعصاب) ليضمن لك الله تعالى المرغوب، وهو مالا تملكه ومالا تقدر عليه، وهو فتح قلوب الناس إليك لتتربع على عرش القلوب ويصبح كل من كان يناصبك الخصومة والعداوة نصيرا لك بل ولي حميم : "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" واشترط المولى تبارك وتعالى عليك شرطين لتحقيق هذه الثمرات القرانية الاسرة :
• الصبر والاحتساب، فما كل إنسان يملك أن يرد الشر بالخير، ويقابل الإساءة بالإحسان، وقطع الأرحام بوصلها.. وهكذا
• الحظ العظيم الذي يحصل عليه صاحبه بعرض نفسه على نفحات الخير وبركات الالتزام بأوامر الله ونواهيه واحتساب الأجر والثواب عند الله.