تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، السبت (20 أغسطس 2016)، مقطع فيديو لإعلان تأسيس أول جمعية لتشجيع تعدد الزوجات بالمملكة.
المقطع الذي أثار سجالًا ساخنًا بين الرجال والنساء على موقع التدوينات القصيرة ()؛ يظهر فيه مؤسس الجمعية (تحت الإنشاء) الدكتور "عطا الله العبار"، ليعلن أنها سترى النور قريبًا، مشيرًا إلى أنها تستهدف علاج ظاهرة العنوسة والأرامل والمطلقات بالمجتمع السعودي.
ولاقى إعلان اقتراب الجمعية من التأسيس الرسمي قبولًا واسعًا لدى الرجال؛ حيث عبر عدد كبير من المغردين عن ترحيبهم بها، ودشنوا وسمًا بعنوان: "جمعية تعدد الزوجات".
في المقابل، جاءت أغلب التغريدات النسائية على الهاشتاق منددة بالجمعية الجديدة ومؤسسها، وتعدى الأمر إلى حد التحريض على إحراقها.
ويرى مؤيدو الجمعية الوليدة أن التعدد سنة في شرع الله، ولا يجوز رفضه، بل يجب تشجيعه لعلاج المشكلات التي تواجه المجتمع السعودي.
وفي هذه السياق، غرد حميد ريتشي قائلًا: "لازم يقتنع الجميع أن التعدد سُنَّة ويجب على أهل السُنَّة اتباعها وعدم التفريط فيها؛ كي لا تُنسى".
وأضاف عوض الخيري: "يجب على كل زوجة أن تشجع زوجها على التعدد، وتساهم في نجاح هذا المشروع الجبار؛ حتى يتم القضاء على أكبر مشكلات البلد: العنوسة".
أما "حمد بن صالح التويجري"، فوصف تأسيس الجمعية بالمبادرة الجميلة، مغردًا: "نتمنى نشوفها بكل مناطق ومدن ومحافظات الوطن".
وفي الاتجاه ذاته، غرد "صالح بن مصلح ابن عجل": "بادرة طيبة يشكرون عليها، الهدف منها تثقيف النساء على تقبل التعدد الذي أحله الشرع وتشجيع الرجال على ذلك بدون إكراه".
وفي المقابل، شنت المغردات حملة تنديد واسعة النطاق على هاشتاق تأسيس الجمعية، ودارت أغلب تعليقاتهن حول أولوية تزويج الشباب العازب بالمملكة، ورفض اعتبار التعدد هو الأصل في شرع الله، خاصةً في ظل شيوع ظلم الزوجات بالمملكة، وهو ما لا يقره الشرع.
وغردت مواطنة أطلقت على نفسها اسم "ترانيم": "المفروض يغيرون اسمها لـ(جمعية خراب ديار وتشتيت عائلات وحرق قلوب الزوجات)".
واعتبرت "لمياء" القائمين على الجمعية سببًا في تشجيع ثقافة "الهياط" بالمجتمع، لا في معالجة مشكلاته، مغردة: "للأسف ابتلينا برجال يهتمون بالكثرة للمباهاة أمام المجتمع، والحياة داخل البيوت معاناة.. فقر وإهمال وسوء معاملة".
في السياق ذاته، غردت "سارة المحيميد": "زوجوا العزاب المساكين اللي ما يقدرون على المهر ومصاريف الزواج إن كان قصدكم الخير".
أما "هايدي" فاقترحت تسمية الجمعية الجديدة بـ"مساعدة مراهقي الخمسين على الزواج"، بدلًا من اسمها الحالي، في حين توجهت "جودي" بالدعاء إلى الله: "يا رب أبوي ما يشوفها".
الاحتجاج الأقوى والأعنف جاء على حساب يحمل اسم "غ. ط" التي نشرت صورة للدكتور العبار مرفقةً بالتعليق: "يفوز بأسوأ شخصية لعام 2016"، ودشنت هاشتاقًا مناهضًا للجمعية بعنوان: "سعوديات يتوعدون بإحراق جمعية التعدد".
ودعت المغردة الله أن يشتت شمل مؤسسي الجمعية، وأن يباعد بينهم، ويجعل لهم في كل خطوة ضيقًا وبابًا مسدودًا.