وإصابة بعض القطاعات بالشلل والخسارة مثل قطاع المقاولات والأسهم
لازلت متفائل بالوضع الاقتصادي
بل انني متاكد بإذن الله انها سحابة صيف عابرة
ولكي تعرفون ما اقصده ارجعوا للماضي القريب
وستتعلمون من الدروس المجانية الكثير والكثير
اسواء فترة مالية مرت على السعودية هي فترة التسعينات الميلادية
خرجت السعودية من حرب الخليج وتحرير الكويت بدفع فاتورة هائلة من المصاريف
اضطرت الى سحب احتياطاتها كاملة بل تعدى الامر الى سحبها أموال من مصلحة التقاعد والتأمينات الاجتماعية وهي أموال من المفروض ان تستثمر وتصرف منه رواتب المتقاعدين حتى لاتتحمل الدولة اكبر من طاقتها
البترول كان تحت العشرة دولارات ويترنح مابين ال6-9
وتكلفة إنتاجه في ذلك الوقت كانت تتعدى ال4دولارات
المشاريع الحكومية اصيبت بالشلل الكامل ففي الرياض مثلا
توقف مشروع الدائري عند مخرج عائشة بنت الصديق
وتوقف طريق خريص الى مابعد أسواق العزيزية باتجاه الغرب
حتى مدينة الملك فهد الطبية كانت مكتملة الانشاء ولكن لم تكن الدولة تستطيع تحمل كلفة تشغيلها فجلست مبانيها فارغة لأكثر من عشر سنوات
الدين العام للسعودية وصل الى 720 مليار ريال
التوظيف توقف في اغلب الدوائر الحكومية وتم استبداله بنظام الساعات
حتى المدرسين اصبح يتم تعينهم على بند 105 بثلاثة الف وثمان مائة وبدون علاوات وبدون احتساب الخدمة
المستشفيات عندما تذهب الى الصيدليات الحكومية لاتجد عندهم غير الفيفادول
شركات المقاولات افلست اغلبها بسبب التأخير في صرف المستخلصات المالية
حتى بدل التعين للموظف الحكومي لم يكن يصرف
ولكن والحمد لله بدل الله حالنا من حال الى حال
ومررنا بفترة ازدهر فيها الاقتصاد مع ارتفاع أسعار البترول
وارتفع فيها دخل المواطن وتحسنت الظروف المعيشية
وانا متفائل وموقن ان البترول سيعود لأمجاده السابقة
ولازال لدينا احتياطات تكفينا شر سنوات انخفاض البترول