القاهرة- احتل هاشتاغ “المتحدث العسكري” قائمة الأوسمة الأكثر تداولا على في مصر، بعد صدور بيان من القوات المسلحة في أول تعليق رسمي بعد حملة واسعة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين. وشن النشطاء حملة إلكترونية للانتقاد والسخرية مما أعلنه وزير الصحة المصري، أحمد عماد، الخميس، من تدخل الجيش بـ30 مليون عبوة لحل أزمة نقص حليب الأطفال المدعوم حكوميا، بعد ساعات من احتجاجات لافتة شهدها طريق رئيسي شمالي القاهرة.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، السبت، “إن القوات المسلحة المصرية قامت باستيراد حليب الأطفال بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية، لتبيعه للبسطاء لـ”ضرب الاحتكار”. وأوضح المتحدث باسم الجيش في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن إعلان موقف الجيش يأتي “انطلاقا من متابعة ما يشغل الرأي العام المصري، ويثير اللغط لدى المواطنين في ما يتعلق بقضية أزمة نقص لبن الأطفال”.
وأضاف “القوات المسلحة لاحظت قيام الشركات المسؤولة عن استيراد عبوات لبن الأطفال، دون أن يوضح إن كانت شركات حكومية أو خاصة، باحتكار العبوات للمغالاة في سعرها، ما تسبب في زيادة المعاناة لدى المواطن البسيط”. وتابع “القوات المسلحة، انطلاقا من دورها في خدمة المجتمع، بالتنسيق مع وزارة الصحة، قامت بالتعاقد على نفس عبوات الألبان، ليصل سعر العبوة للمواطن المصري 30 جنيها (نحو 3 دولارات أميركية) بدلا من 60 جنيها (نحو 6 دولارات)، أي بنسبة تخفيض تصل 50 بالمئة”.
يذكر أن حليب الأطفال المدعوم كان يباع في منافذ حكومية بحوالي 18 جنيها للعبوة (نحو دولارين). وأشار سمير إلى أن الجيش “يقوم بضرب الاحتكار الجشع لدى التجار والشركات العاملة في مجال عبوات الألبان”، نافيا تورطه في احتكار تلك السلعة. وساند العديد من رواد موقف القوات المسلحة الأخير في التصدي لاحتكار ألبان الأطفال، فقال مغرّد “المواطنون غاضبون من شراء الجيش لطيارات وغاضبون من تدخله لحل الأسعار.. إذن ماذا تريدون من الجيش أن يفعل؟” وكتب آخر “اللهم انصر جيش مصر ورئيس مصر”.