أعلنت عليكِ الحرب
ذات يوم
يا امرأة تجيد
ترويض الفرسان
تقارعهم تجندلهم
تحتل أفئدتهم
تسرى فيهم
من الوريد للشريان
وأرواحهم في ملكوتكِ
تأسريها و تضعيها
خلف القضبان
إلى أن يستحيلوا
في ساحات وغى عشقكِ
مجرد معتكفين ورهبان
قلاعكِ دائما ساحرة
متوهجة
وكما الفراشات
تنجذب للبريق
يشتهيكِ
من هم رجال الفتوحات
يقبل إليكِ
المغامرون والغزاة
ليبتهلوا أمام حصونكِ
آيات الجنون و الهذيان
وأنا المقاتل
الذي يأبى الهزيمة
ساقته إليكِ الأقدار
يا قمر الزمان
لأخوض حربا فريدة
راقتني وغروري أوهمني
بحتمية الانتصار
ولم أكن أدرى
أن كل دروبك
مزرعة بألغام الصبابة
تأخذني في هواكِ للذوبان
فكل المعارك
تُدار بخطط وحسابات
ولكن أمام سطوة
المشاعر و الأحاسيس
تسقط كل النظريات
فلقد رمقتني عيناكِ
بسهميهما في الميدان
فسقطت لديَّ المقاومة
وأصبحت بالحب جبان
لا امتلك سوى الاستسلام
وبدلا من أن أخوض حربا
وجدتني مرغما
أن أكون بكِ مغرم ولهان
فلقد هزمني
يا امرأة جمالك الفتان
وسرت بدلا من كوني فارسا
أصبحت مجرد
مجنون وبهلوان
يقتله العشق و الهذيان