احتفت إسرائيل بانتخاب سفيرها "داني دانون" لرئاسة اللجنة القانونية بالأمم المتحدة، خاصة أنها المرة الأولى التي تفوز فيها الدولة العبرية منذ التحاقها بالأمم المتحدة قبل 67 عاما برئاسة إحدى لجانها.
ترشح السفير الإسرائيلي قوبل بتأييد كبير من قبل الولايات المتحدة وجميع الدول الأوروبية التي أعربت عن ثقتها في السفير دانون. بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.
وقالت الصحيفة:”عملية التعيين لرئاسة اللجنة تضمنت انتخابات داخلية بين مجموعة الدول الإقليمية التي من ضمنها إسرائيل، وفي أعقاب معارضة مجموعة الدول العربية للتعيين، أجري تصويت سري في الجمعية العامة للأمم المتحدة للدول الأعضاء الـ 193”.
ولم تكون هذه هي المرة الأولى التي تصوت مصر ( في عهد السيسي ) فيها لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة، ففي أكتوبر الماضي صوتت القاهرة لانضمام إسرائيل لعضوية لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي في سابقة كانت هي الأولى من نوعها بالأمم المتحدة. وهو ما أقرت به الخارجية المصرية.
وبعيدا عن الأمم المتحدة ولجانها، صوتت مصر في سبتمبر الماضي لصالح الإسرائيلي "دورون سمحي"، لاختياره نائبا لرئيس اتحاد دول البحر المتوسط لكرة اليد .
الآن، الفرحة الإسرائيلية التي طغت على عناوين الصحف ونشرات الأخبار العبرية، ليس مردها فقط اختيار إسرائيلي للمرة الأولى رئيسا لإحدى لجان الأمم المتحدة بل أيضا لحساسية المواضيع التي تتناولها اللجنة القانونية بالأمم المتحدة، ما يمنح تل أبيب نقطة انطلاق جديدة لتمرير مشاريعها المعادية للفلسطينيين، والعرب تحت غطاء شرعي.
صحيفة "معاريف" عبرت عن ذلك بالقول :”اللجنة القانونية (اللجنة السادسة) تعمل على أكثر القضايا حساسية في مجال القانون الدولي، بما في ذلك مسألة الاتفاقات المصاحبة لاتفاقات جنيف والإرهاب الدولي".
وتابعت الصحيفة :”إحدى أهم المسائل العاجلة التي سيُطلب من السفير دانون التعامل معها كرئيس اللجنة هي محاولة بلورة معاهدة دولية لمكافحة الإرهاب".
“معاريف" قالت إن "النصر الإسرائيلي يأتي بعد حرب دبلوماسية عابرة للقارات، طويلة ومعقدة خاضها وفد إسرائيل بالأمم المتحدة جنبا إلى جنب مع وزارة الخارجية وسفارات إسرائيل في أنحاء العالم".