بداية باسمي وباسم كل مزارعي المملكة العربية السعودية نشكر مليكنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسدد خطاه على هذه الرعاية والاحتضان الابوي لكل المزارعين السعوديين والذي اعاد لهم ولقراهم ولأسرهم الحياة من جديد عن طريق احياء القطاع الزراعي السعودي عبر السماح بزراعة القمح لصغار المزارعين وفق ضوابط تجعل الخير مشاع لكل مرزعة ومزارع وعبر ضوابط فنية تراعي متطلبات المرحلة الجيوسياسية والامن المائي والغذائي ..
كما اتمنى ان يُوفق وزير الزراعة بسن القوانين والتسعيرات المناسبة والتي تمنح الحافز الكبير للمزارعين السعوديين على العودة لقطاع الزراعة بقوة وتقنيات عبر تسعيرة عادلة لاسعار القمح .. تفتح الطريق للمزارع من ان يزرع دون مخاطرة مالية .. فمخاطر الزراعة عالية جدا .. وبالتالي يجب ان يكون للمزارعين هوامش ربحية تكفيهم تقلبات المناخ وامراض النبات ..
واتمنى ان لا يقل السعر للطن للقمح عن 2000 ريال نظرا لارتفاع اسعار الطاقة من ديزل وقطع غيار وكهرباء ورسوم للعمالة وارتفاع اسعار النقل واجور المعدات والاسمدة والمبيدات ..
بما يساهم في تحقيق هوامش ربحية تعين المزراع على تطوير آلياته .. وان يتم اقراض المزراعين من جديد بما يساهم في تجهيز مزراعهم بمعدات زراعية حديثة ومتطورة ومعدات نقل .. بما يساهم في انتاج معدلات عالية من المحاصيل ..
فاحياء الزراعة .. ليس احياء فقط للمزارع بل احياء لأسر عريضة واحياء لقرى وفتح فرص وظيفية لابناء البلد .. وحفظ للدولارات من التهريب خارجا لاستيراد القمح .. وبعض الواردات ..
ومهما حصل المزراع السعودي من هوامش ربحية فانها ستعود لتصب في قنوات السيولة المحلية وستغذيها كدورة سيولة محلية بمعنى سمننا في دقيقنا .. وهي خير الف مرة من ان تذهب للخارج ولا تعود .. وهذا عرف اقتصادي ..
لذا نأمل من معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي .. صاحب السيرة الزراعية الرائعة والمجيدة .. والذي لا تخفاه الامور الزراعية لكونه ممارس .. ان يراعي ظروف المزارعين وان يسعى بكل ثقله وجهده لتذليل كل العقبات امامهم انفاذا لتوجيهات ملكينا ووالدنا خادم الحرمين الشريفن الملك سلمان بن عبدالعزيز .. الذي ما زلنا ندعو له بالصحة والعافية وان يسدد الله خطاه ..