فيه واحد من جماعتنا شائب ، سافر لاحدى الدول العربية ومعه اثنين من اخوانه ، يبا يسوي عملية تصحيح نظر ، وسوى العملية ، واتصل علانا واقال انه راجع في رحلة الساعة 12 ليلاً ، رحت انا ومعي ثلاثة من الجماعة نستقبله ، ويومن دخلنا في مواقف المطار بسيارتنا ، الا وفيه حركة مانا متعودين علاها في مطاراتنا ، الا وفيه تجمعات عوائل واطفال ومعاهم ورود ، ويومن دخلنا بالصالة الا وليا الصالة مليانة الحريم والرياجيل ومعهاهم طبول ، قال واحد من الجماعة لا يكون حنا غلاطنين وداخلين قاعة افراح ، قلنا لا بالله هذا المطار ، لكن ماندري ايش الحاصل ، وبعد دقايق الا وطالعه لنا عروسة بكامل زينتها وتسحب فستان الفرح وراها وعلاها المكياج اللي مايحتاج ، الا والعريس واقف معانا في الاستقبال وهو ينصاها مسرع ،قلنا اللهم سلم سلم ، وهو يمسك يداها وبغا يسلم علاها.
الا يوم ارتجت الصلاة بالزغاريط ، ودقت الطبول ، حتى اللتجت الصالة ، واختلطوا المسافرين بالمستقبلين ، والمغادرين بالقادمين ، والخواجات بالحجات ، وقام الرقص ، حتى ان اللي ماهو من جنسيتهم وعقله نصص ونص ، قام يرقص ، وحضروا على صوت الطبول اصحاب التكاسي ، وعمال العربيات اللي يشيلون الشنط تركوا عربياتهم ، والموظفين اللي في الكونترات وقفوا عملهم ، ولجت الصالة بالزغاريط والتصفيق .
وجانا رفيقنا ، وخرجنا من الصالة مع التجمعات الرهيبة والعدد الهايل من الرجال والعوايل .
ودخلنا المواقف نبا سياراتنا ، الا وسياراتهم مقفلة المخرج ، اغلبها سيارات ايطالية من بيجو وفيات ، ومعها من الموديلات القديمة من المرسدسات ، وتجمعوا في المواقف حوالي نصف ساعة وهم مقفلين الطريق ، والبواري لها في المواقف زعيق ، وتحركوا من المواقف مسوين للعريس وعروسته موكب ، وهم يمشون بسرعة عشرين ، وعددهم يمكن يجي الفين ، وما وطلنا للبيت الا الساعة ثنتين .