هل انقطع الرز عن مصر ؟
***
في الاونه الاخيرة ازدادت وتيرة السياسات المصرية المناهضة للاجماع العربي المتمثل بكتلة دول الخليج و الاردن و اليمن و دول عديدة من المغرب العربي بالاضافة للسودان تلك الدول كان موقفها مساند للشعب السوري بشكل مباشر و صريح والعديد من تلك الدول قدمت المساعدات المالية و الغذائية للشعب السوري في مقدمة تلك الدول المملكة العربية السعودية التي قامت بالكثير جدا حيث انها اول من اطلق بيان بخصوص الازمة السورية متمثلا بخطاب الملك عبدالله التاريخي الموجه للشعب و الحكومة السورية في منتصف 2011 بعد تزايد احداث القتل و اطلاق النار على المتظاهرين السلميين و كذلك كانت المملكة قائدة الدعم المباشر للشعب السوري في الدفاع عن نفسه ضد آلة القتل و العدوان في ذلك الوقت كانت القيادة السياسية المصرية متمثلة بالمجلس العسكري برئاسة طنطاوي تؤيد الشعب السوري _ اعلاميا على الاقل _ و كانت مصر مشغولة باحداثها الداخلية اكثر من اهتمامها بالامور الخارجية و العربية.
و توالت السنين و مصر متمسكة بهذا الموقف في ظل المجلس العسكري ثم حكم الاخوان حتى مجيء الرئيس السيسي عن طريق انقلاب عسكري في اواخر يونيو 2013 و مع مرور الوقت بدأت تتسرب اخبار و صور و مقاطع عن اسلحة مصرية في حوزة قوات بشار الأسد اثارت تلك الصور غضب الشارع العربي و السعودي ، لكن مازال الموقف الرسمي لحكومات تلك الدول مؤيد للسيسي ثم ازداد ظهور السياسة المصرية المؤيدة لبشار الاسد و قواته وصارت الامور مكشوفة و يتحدث المسؤولون المصريون عن شرعية بشار و عن معاداتهم للثورة و تسمية قوات الشعب الثائر بالارهابيين و المخربين !! في اصطفاف واضح مع النظام السوري ضد الشعب المظلوم و استمر الحال على ماهو عليه حتى صارت حادثة التصويت على مشروع قرار اممي يخص الازمة السورية فكانت هذه الحادثة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير و ادت الى ما ادت اليه من التاثير على العلاقة بين مصر و دول الخليج و يتحدث الاعلام عن انقطاع الدعم المادي المقدم من قبل الخليجيين لمصر ،، فهل انقطع الرز و كيف سيتصرف السيسي ؟!