السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل كل شي ؛ أعذروني على رداءة التنسيق ؛ بسبب كتابة الموضوع من الجوال ..
راح اعطيكم القصة و الهدف منها العبرة و أخذ الحيطة ..
قصتي باختصار ؛
أولاً : الحمدلله على كل حال ..
ثانيا :
يوم من الايام دخلت المسجد و طلعت و لقيت قزازة مكسورة !
الحرامي أخذ المحفظة بما فيها ..
و راحت معها
بطاقة الأحوال الشخصية
طبعا الكلام ذا قبل ما تجي الهوية الوطنية و البصمة ..
طبعا حصل سيناريو بدون أنا ما أدري نهائيا ! :
" السارق أخذ
بطاقة الأحوال ، و راح باعها في السوق السوداء او استغلها هو شخصياً .!
قام بتزوير بيانات البطاقة الشخصية و وضعها في رخصة قيادة ..
جميع بيانات بطاقتي كانت في رخصة قيادة أخرى و بصورة شخص آخر !!
" تزوير احترافي "
الآن الشخص هذا هويته هي هويتي !
يعني الغريب ما يدري فين الشخص الأصلي ؟!!!!
!
طبعا بعد ان تم التزوير قام المزوّر بعمل الآتي :
قام بتحميل ركاب للسفر من مدينة لأخرى و قام بتهريب كمية من المخدرات على سيارة تبيّن لاحقا أنها تم نقل ملكيتها باسمي !!
تمت ملاحظتهم من الشرطة في احدى نقاط التفتيش و لكن السائق ترك السيارة و لاذ بالفرار >>
طبعا السائق المهرّب مخ كبير
ترك السيارة و ترك فيها رخصة القيادة المزوّرة عشان ما يلاحقونه و يقبضون عليه شخصياً ..
طبعا الراكب اللي معه ما يعرفه لأنه ركب معه ع اساس انه كدّاد !
بعد التحقيق تم اطلاق سراح الراكب ..
و وجدوا في السيارة كمية من المخدرات و رخصة قيادة ..
تم التعميم على الجهات الأمنية بالقبض على هذا المهرّب من ضوء البيانات الموجودة في رخصة القيادة ..!!!!!
طبعا هذا ما كنت أدري عنه نهاااااائيا !؟
كيف علمت انا بهذا السيناريو ؟ و أين ؟ و متى ؟
في شهر من الشهور من عام 1429
و بعد تخرجي من الكلية ،
كان عندي اختبار كفايات للوظيفة .. وكان الاختبار في الرياض
اتجهت الى المطار للسفر ، و أثناء توجهي إلى صالة المغادرة يوجد رجل أمن الجوازات للتأكد من البطاقة الشخصية للمسافرين ..
طبعا أحيانا ما يطلبون الهوية لكل المسافرين ،
وصلت انا و طلب البطاقة و عطيته و شافها و بعدين طالع فيني و قال الحقني ..
رحنا لمكتب ادارة الجوازات بالمطار للتحقق من حالة البطاقة الشخصية و اعطى البطاقة للمدير و رجع
اخذ مدير الجوازات البطاقة و جلس ع الحاسب و شوي الا و هو يطالع فيني ،، قلت : اش فيه ؟
قال : وش سويت انت ؟ قلت : والله ماسويت شي ؟
قال : انت مطلوب أمنيا !!!! >> صدمة !!
قلت له : يا ابن الحلال والله عندي اختبار الوظيفة ضروري جداا اليوم ، خلني اسافر و الله اجيكم اذا رجعت !!
قال : ما نقدر نهاااائيا ..
لازم نتصل على دورية أمنية تجي تأخذك
انت قضيتك في المخدرات !!!
جلست ساعتين في المطار منتظر دورية امنية !
لدرجة ان رجل الجوازات اذا طالع من غرفته يقفل عليّ بالمفتاح من برا >> يفكرني مجرم كبير
مسؤول الجوازات اتصل على الدوريات و ما جوا ع طول ..
انا اتصلت ع اخواني و علمتهم بالسالفة
في الاخير بعد الانتظار اخذني مسؤول الجوازات بنفسه و وداني الى مديرية المخدرات .
دخلت المخدرات و قالوا حتى ننظر حيثيات و اجراءات قضيتك لا بد ان تدخل التوقيف .!
طبعا المخدرات ما يدرون عن التفاصيل .!
لانهم تجيهم قضايا و موقوفون بالعشرات ..
يفكرونك انت الجاني ..
طبعا اخذوا جوالي و شنطتي في الامانات
و دخلت التوقيف يوم الاثنين ..
طبعا ما تدري ايش اللي صاير براا ابداااااا
و ماتدري ايش صار في موضوعك !
راح اختصر //
زارني اخوي في التوقيف و قال لي قضيتك في مخدرات منطقة ثانية مو منطقتنا !!!!
الحمدلله خرجت يوم الاربعاء بكفالة اخوي بعد يئست بحيث اننا بصدد يومي الخميس و الجمعة ان اقضيها في التوقيف !
خرجت بكفالة و شرط مراجعة المخدرات للمنطقة الأخرى .!
رحت السبت للمخدرات التابعة للمنطقة الاخرى ،
و أخبروني بقصة القضية و وجدنا ملف القضية كاملا و وجدنا رخصة القيادة المزورة و وجدنا صورة المهرب في الرخصة !
و قالي لي الضابط : احترنا فيكم الاثنين ما ندري مين الاصلي
ولكن باين عليك منت ورى هذي الاشياء و لكن سنتخذ الاجراءات
عطيته جميع وثائقي للتأكد ، و تم تكليف المحقق للتحقيق معي و تم اعطائي مشهد لانهاء قضيتي و اسقاط اسمي من المطلوبين بعد أن كان هناك تعميم في وزارة الداخلية ..!
تم اسقاط اسمي بعد شهر من القضية ..
القضية متفرعة الى فرعين
- التهريب
- التزوير
انهينا ملف التهريب ،
--
نكمّل :
بعد هذي السالفة بكم يوم
كنت مرة في البيت مع الوالد و الاهل بعد المغرب ، اتصل عليّ ولد عمي و قال لي زميلك منتظرك عند الباب
طلعت لقيت واحد ما اعرفه و سلمت عليه
و عيّا يفك يدي !!
و قال لي : معك البحث الجنائي !
اطلع معنا .. >> طبعا ما يدرون اني ادري عن القضية كاملة ..
قلت لهم : الموضوع كذا و كذا
قالوا لازم تطلع ..
وطلعت معهم و رحنا البحث و لقينا ضابط ولد حلال ،،
قال لي : خلاص روح بيتكم و تعال بكرة الصبح للتحقيق،،
طبعا الاجراء انهم يحطوني في التوقيف حتى موعد التحقيق .
رحت البيت و رجعت لهم اليوم الثاني و حققوا معي
و قالوا ابشّرك قبضنا على الجاني بفضل الله ،
و شافني بصورته " قبل و بعد "
زوّر في الوثائق و زوّر في ملامحه ، و لكن الله بالمرصاد ..
انتهت القضية برمّتها و بأحداثها و نحمد الله أن قيّض لنا وطنا و رجالا و حكومة و أمنا ..
هذه القضية و هذا السارق جعلني أعيش في غربة عن أهلي خمس سنوات !!
و لم أكن أعلم أبدا أن هذا كان سببا لي في خير كثير لم يكن في الحسبان !
آسف جدا ع الاطالة
و نستودعكم الله الذي ودائعه لا تضيع ..
ثالثاً و أخيراً :
نصيحة مجرّب :
قدّم بلاغك في حال فقدان وثائقك الشخصية و لا تتهاون ابدا و لو أن اليوم أشد صرامة ضد التزوير و العبث .