كد مصدر عسكري رفيع في قوات الجيش الوطني اليمني، أن "الإدارة الأمريكية ودولًا أوروبية تعوق حاليًّا ملف إنهاء انقلاب ميليشيات "الحوثي- صالح" في اليمن"، مشيرًا -وفق موقع المشهد اليمني- إلى أن "واشنطن تصر على المشاورات مع الحوثيين وإيقاف الحرب من أجل الإفراج عن 20 من عناصر الاستخبارات الأمريكية وقوات المارينز الموجودين في صنعاء منذ بدء العمليات القتالية" في مارس 2015.
وأوضح المصدر أن "الحوثيين احتجزوا العسكريين الأمريكيين وموظفين أوروبيين ومدرسين غربيين في صنعاء لابتزاز الدول التابعين لها، وإجبارهم على التدخل لإيقاف الحرب ومنع قوات الجيش والمقاومة من التقدم باتجاه صنعاء".
وتخشى واشنطن أن يتسبب تقدم القوات الحكومية نحو صنعاء في إقدام الحوثيين على تصفية العناصر الغربية المحتجزة في صنعاء.
وأشار المصدر إلى أن "السفير الأمريكي لدى اليمن أبلغ الحكومة رسميًّا أن تقدم قوات الجيش نحو صنعاء لإنهاء الانقلاب غير مقبول، ويعتبر خطًّا أحمر بالنسبة إلى واشنطن"، كما أن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يسعى جاهدًا إلى الإفراج عن العسكريين الأمريكيين عبر وساطات عمانية وإيرانية مقابل صفقات واتفاقيات سياسية مع الحوثيين" .
وألمح المصدر إلى أن "واشنطن تطرح عرضًا على الحوثيين بتوقيع إقرار رسمي برفع أسماء قيادات حوثية -على رأسها زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي من- قائمة العقوبات الدولية المفروضة عليهم، لا سيما بعد تأكيدات من المخلوع "صالح" أن "مصير المحتجزين الأمريكيين والغربيين بيد الحوثيين".