رغم التحذيرات المتكررة من مديرية الدفاع المدني بشأن الابتعاد عن الأودية ومجاري السيول عند نزول الأمطار، إلا أنه في كل مرة يظهر عددٌ من المغامرين بأرواحهم وممتلكاتهم في صراع خاسر مع المياه المتدفقة. وخلال اليومين الماضيين شهدت بعض مناطق المملكة أمطارًا غزيرة، خاصة على مناطق شمال الرياض سالت على أثرها الأودية والشعاب، من أهمها وادي الطيري ووادي الطوقي والشوكي ووادي رماح في وسط نجد. وشهدت بعض الأودية احتجازات لعدة مركبات وأشخاص، كان سبب أكثرها دافع المغامرة والمجازفة، انتهت بتدخل آليات الدفاع المدني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وكان بعضها بسبب الجهل بتقدير الموقف والاستهتار بمخاطر مياه السيول. ويرجع البعض إلى أن سبب بعض الاحتجازات هو عدم تهيئة الطرق بعبّارات المياه المناسبة والكباري، التي تلائم حجم الوادي الذي يقطع الطرق، وكذلك عدم توفير إشارات تكشف منسوب المياه على جنبات الطرق عند مرورها في الأودية، وعدم وضع معالم بارزة توضح أكتاف الطرق والمناطق الخطرة منها. وفي بيان عن سير العمليات الميدانية، قال الدفاع المدني: إنه باشر أكثر من (457) بلاغًا جراء الأمطار والسيول على مناطق المملكة يوم أول أمس، وتم إنقاذ (132) شخصًا وإخراج (102) مركبة وإخلاء وإيواء (12) أسرة ووفاة شخص في مدينة الرياض. كما أعلن الدفاع المدني صباح اليوم أنه باشر في القصيم خلال الـ24 ساعة الماضية 12 حادث احتجاز لمركبات، نتيجة الأمطار التي هطلت على المنطقة. وأعلن الدفاع المدني بمحافظة القنفذة إخراج شخص محتجز بداخل سيارته بوادي قنونة.
المواضيع المتشابهه 
مغامرون يقطعون السيول ويتحدون الدفاع المدني 
العرض الشجري
