ويتألف فريق "استخبارات الصراع" من مجموعة من الناشطين والمحللين الروس الذين يقومون بتوثيق جرائم الحرب التي تقوم بها روسيا في "أوكرانيا" و"سوريا"، وقام هذا الفريق بالكشف عن الكثير من المعلومات حول أفعال روسيا من خلال قيامه بأبحاث دقيقة للمواد المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت مصادر مقربة من نظام الأسد أشارت في وقت سابق من الشهر الماضي إلى أن 109 عسكريين روس قُتلوا في الاشتباكات الجارية في سوريا، منذ مشاركة روسيا بعملياتها الجوية في سوريا يوم 30 أيلول 2015.
وبحسب المصادر نفسها، فإن مئات من الجنود الروس يشاركون في إدارة العمليات العسكرية البرية على خط الجبهة بين قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها وبين الثوار، إلى جانب مشاركة "وحدات خاصة روسية" بالقتال في بعض المناطق.
وأوضحت المصادر أن قسماً من العساكر الروس القتلى سقطوا في خطوط المواجهة، وفي عمليات شاركت فيها الوحدات الخاصة، وأن القسم الآخر قتلوا نتيجة إسقاط مروحيات كانت تنقل جنوداً من الوحدات الخاصة.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية خصت فريق "CIT" بالنقد الشديد في وقت سابق، واتهمت أعضاؤه بأنهم من الأوكرانيين القوميين "المتطرفين" الذين يكرهون روسيا، وجاء البيان بعد نشر الفريق تقريره عن الجنود الثلاثة الذي قتلوا بتفجير عربتهم حيث استطاع الفريق من خلال صور الشاحنة المحترقة البرهنة على أنها تنتمي للجيش الروسي وأن الجنود الروس هم من يستخدمونها في سوريا، وجاء رد الفريق على بيان وزارة الدفاع على شكل مفاجأة حيث قال الفريق بأن أعضاؤه شبان روس بل ويقطن بعضهم على بعد 9 كيلومتر من مبنى وزارة الدفاع.