قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن المملكة العربية السعودية لم تتلق أي قنابل ذكية من الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تطلب تحويل قنابل عادية إلى ذكية. مشيرًا إلى أنه حتى لو حدث يجب أن يكون ذلك محلّ ترحيب، وليس انتقاد؛ لأن القنابل الذكية تكون أكثر دقة في تحديد الأهداف . وأضاف الجبير، خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الأمريكي جون كيري، الأحد 18 ديسمبر 2016، أن ما ذكر عن تعطيل الولايات المتحدة لصفقات بيع الأسلحة للمملكة مبالغ فيه. مشيرًا إلى أن بعض هذه الاتفاقات يأخذ مدى زمنيًا أكبر، وتختلف من دولة إلى أخرى. وذكر الجبير أن النفوذ الإيراني يمثل خطرًا على المنطقة كما يشكّل خطرًا على حرية الملاحة في مضيق هرمز، مطالبًا العالم باتخاذ إجراءات قوية لمنع ذلك. وفي ما يتعلق بإعادة المملكة تقييم استثماراتها في أمريكا، قال الجبير، إن السعودية تقوم بإعادة تقييم استثماراتها الهائلة في أمريكا من فترة لأخرى، ونراجعها باستمرار والهدف في تقويتها وليس تقليصها. وأشار الجبير إلى أنه قضي في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا فترة طويلة في محاولة منه للتعرف على الإدارة الجديدة. وفي ما يتعلق بقانون جاستا، قال الجبير، إنه يمثل خطرًا على النظام العالمي، والولايات المتحدة أكثر الدول التي سوف تتأثر منه. من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إنه عقد محادثات حول سلسلة من القضايا، من بينها الأزمة اليمنية، مشيرًا إلى أن أمريكا تفخر بدور المملكة في منع داعش من السيطرة على مزيد من المناطق في المملكة. وأضاف كيري، أن أي اتفاق في اليمن يجب أن يتسق مع المرجعيات، معربًا عن إدانته للهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في مدينة عدن. وذكر كيري أن بلاده تهدف لإنهاء حرب اليمن والتوصل لتسوية سياسية لمعالجة الوضع الإنساني. مؤكدًا أن أي اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن يجب أن يحمي أمن السعودية. وأشار كير كيري إلى أن خارطة الطريق الأممية ستنهي حرب اليمن إذا تم تطبيقها بشكل مناسب. ولفت كيري إلى أنه من سوء الحظ أن مدة شراء الأسلحة قد تكون أطول من الدول التي تريد الشراء، وأنا أعتذر عن هذا التأخير، وهذا من ضمن توصياتي للإدارة القادمة، لأن العملية بطيئة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة اعترضت على التدخلات الإيرانية في المنطقة، وأجرينا مواجهات مباشرة معهم في ما يتعلق بشحنات الأسلحة إلى الحوثيين، داعيًا طهران لصنع السلام ليس فقط في اليمن ولكن في سوريا أيضًا. وشدّد كيري على أنه سبق أن أكّدت الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها، أن قانون جاستا قانون سيّئ، وكان يمكن ضمان حقوق ضحايا تفجير الحادي عشر من سبتمبر بطرق أخرى.