قالت مصادر مطلعة إن القاهرة تجري اتصالات بالجانب السعودي؛ للاستفسار والسؤال عن سبب الزيارة التي قام بها “أحمد الخطيب” مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي، إلى سد النهضة الإثيوبي، وذلك خلال تواجده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأشارت المصادر إلى أن القاهرة تحاول الوقوف على سبب الزيارة التي قام بها مستشار العاهل، على الرغم من أن الزيارة لم تكن في جدول أعماله، موضحة أن اتصالات تجرى على أعلى مستوى للوقوف على حقيقة الأمر.
وأكدت المصادر، أن القاهرة تدرس بجدية أبعاد الزيارة على العلاقات “المصرية – السعودية”، خاصة مع تصاعد حدة الخلافات بين البلدين في الفترة الأخيرة بسبب تباعد الرؤى في عدد من الملفات الإقليمية.
وقال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن زيارة مستشار العاهل السعودي للسد، استفزاز للمصريين الذين يعتبرون مياه النيل مسألة أمن قومي وحياة أو موت له.
يذكر أن زيارة السيسي إلى أوغندا، والتي وصفت بـ”المفاجئة”، تأتي غداة أنباء عن زيارة مسؤول سعودي بارز لسد النهضة في إثيوبيا الذي تتخوف مصر من تأثيره على حصتها المائية، في وقت يسيطر فيه التوتر على العلاقات بين القاهرة والرياض على خلفية الأزمة السورية.
وذكر التليفزيون الإثيوبى الرسمى أن مستشار العاهل السعودى التقى رئيس الوزراء هيلى ماريام ديسالين أمس الجمعة، وتم خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين فى مجال الطاقة.
من جهته، دعا ديسالين السعودية إلى دعم مشروع سد النهضة ماديًا والاستثمار فى إثيوبيا، حسب التلفزيون الإثيوبى.
وأكد رئيس وزراء إثيوبيا رغبة بلاده فى التعاون مع السعودية فى مجالات الطاقة، والطرق، والكهرباء، والزراعة، فضلاً عن التعاون فى مجال السياحة.
بدوره، قال الخطيب، إن "السعودية وإثيوبيا لديهما إمكانيات هائلة ستمكن البلدين من العمل معًا فى تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بينهما".