وجدت في كثير من المنتديات جهل كبير بدور جماعة اخوان من طاع الله التي كانت لها ادوار بطولية في توحيد هذا الكيان
الذي ننعم اليوم فيه على اساس من التوحيد والعقيدة الصافية واردت هنا ان اوضح حقيقة الاخوان وادوارهم من خلال كتابات المورخين والمواقع ومحاولة لتصحيح الصورة عنهم من باب ( اذكروا محاسن موتاكم) ولتوضيح دورهم في توحيد المملكة العربية السعودية
قالت عنهم موسوعة مقاتل من الصحراء: ( ولا شك ان الملك عبدالعزيز قد استعان بهذه القوة الدينية في حروبه لتوحيد حكمه حيث نجح في توحيد كل القبائل وهزم القوات العثمانية النظامية وكذلك جيش الشريف حسين على الرغم من مدافعه وطيرانه كما اقتنعت بريطانيا بتجنب قوات الملك عبدالعزيز التي يشكل الاخوان عمودها)
كان الملك عبدالعزيز يقول: (إن ورائي ما لا يقل عن أربعمائة ألف مقاتل ان بكيت بكوا وان فرحت فرحوا وان أمرت نزلوا على ارادتي وأمري وان نهيت انتهوا وهؤلاء هم جنود التوحيد اخوان من أطاع الله).
ويقول ديكسون (على الرغم من كثرة ما كُتب عن قسوة الإخوان ورعبهم، لا بد أن أسجل الرأي الذي يقول: إن كل ذلك كانت تجري المبالغة فيه بحذق وعناية، خدمة لأهداف سياسية في ذلك الوقت. كنت أُكِن للإخوان دوماً إعجاباً حاقداً، ويحتمل أن يكون السبب في ذلك، هو أن هناك سحراً عجيباً يحيط بهؤلاء الرجال الصادقين، المؤمنين بالله حقاً، الذين يخرجون، على هدى أنوارهم لتنظيف الدين من المفاسد. وأنا أعترف هنا، بأني ما أن تعرفت على أحد هؤلاء الإخوان، حتى اكتشفت أن الفرق بينهم وبين الأنواع الطيبة الأخرى، من العرب البدو في الأماكن الأخرى، يسيرٌ جداً. وإذا ما أردنا أن ندرس هؤلاء الناس دراسة حقيقية، نجد أن الإخوان كانوا (مغرمين) متيمين بنسائهم، وأطفالهم، وإبلهم، وخيولهم مثل العرب البدو الآخرين، في حين أن سيداتهم الجميلات كانت لهن نفس السّمات، التي تسُر الخاطر، والتي تشيع بين شقيقاتهن في أنحاء الجزيرة العربية)
ويرى جون حبيب (عبقرية ابن سعود لا تتمثل في مقدرته على جمع البدو تحت لوائه عن طريق الإجماع او القهر فقد استطاع كثير من الزعماء تجميع البدو مرارا في حوليات تاريخ شبه الجزيرة , ان عبقريته انما تتمثل في انشائه حركة الاخوان , الي تكونت عن طريق إحياء الاسلام بين البدو من ناحية واقناعهم , من ناحية اخرى , بالاستقرار في مجتمعات زراعية – عسكرية – شبه اقليميه اطلق عليها اسم الهجر) . "
دورهم في توحيد الجزيرة العربية
يقول جون حبيب
(كانت حركة الإخوان الأداة الفريدة التي استعملها ابن سعود في توحيد شبه الجزيرة . اذا مانحينا جانبا شخصيته وعبقريته وقدرته على الحث والإثارة نجد أن حركة الإخوان كانت بالقطع العامل الوحيد المهم في توحيد الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية لتصبح بلدا واحدا مستقلا . وبرغم وجود الحركة التاريخي القصير فإن إسهاماتها العملاقة في قضية الوحدة لا تتناسب مطلقا مع قواتها المسلحة او كلفتها من الموارد البشرية والموارد المادية . وبرغم توقف تلك الحركة , فإن تأثيرها في شخصية البلاد التي ساعدت على تأسيسها استمر إلى ما بعد توقفها بوقت طويل كحركة ذات طابع مادي فعلي , بل إن قوة هذه الحركة لا يزال الناس يحسونها في كل أنحاء البلاد إلى يومنا هذا)
ويضيف جون حبيب
" واذا كان الاخوان قد ارتكبوا حماقات في الطائف فقد اهدوا الحجاز لابن سعود , بعد ذلك باقل من شهر واحد , عندما سقطت مكه في ايديهم دون طلقة واحده "
" دخل ابن سعود مكة في اليوم الثامن عشر من شهر اكتوبر من العام 1924 وهو يرتدي ملابس الاحرام ليطالب بجائزة كان قد احرزها بالفعل .... إذ ان الاخوان في ذلك الوقت كانو ينتظرون وصوله الى المدينة , وهم سعداء مرة اخرى لرؤيته ويتطلعون من جديد مثل الأطفال الى وضع الجائزة بين يديه "
رموز وقادة الاخوان :
سلطان بن بجاد بن حميد (شيخ عتيبة ويطلق عليه فاتح الحجاز ومكة. وكان له الفضل في طرد الحامية التركية منها. كان يسميه الملك عبدالعزيز بسيف الاسلام بمراسلاته معه .
فيصل الدويش (شيخ مطير ) وكان له ايضا جهود في توحيد اجزاء اخرى من المملكة.
راكان بن حثلين (شيخ العجمان) وله ايضا جهود في توحيد المملكة
بيرق الاخوان
الإخوان أو إخوان من طاع الله
هم جيش الملك عبدالعزيز ولهم الفضل في توحيد المملكة العربية السعودية الحديثة , هم عبارة عن مجاميع من البدو والقبائل الذين هجروا حياة البادية واستقروا في الهجر. تأسست أول هجرة عام 1911 في الأرطاوية شمال الرياض ثم تزايدت أعداد الهجر بعد ذلك حتى بلغت أكثر 200 هجرة موزعة في كافة مناطق شبه الجزيرة العربية، وسميت بالهجر نسبة لهجر الإخوان حياة البادية وكون الإخوان الجيش الأساسي لقوات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود خلال حروب توحيد السعودية.
نشأة الإخوان
كانت بداية نشأة حركة الإخوان عام 1911. وكانت الأرطاوية هي أول مستوطنة (هجرة) بينما كانت الغطغط هي أكبر الهجر. وسميت الهجر بذلك لأن سكانها هجروا حياة الغزو والترحال إلى حياة التدين والاستقرار، وكان الإخوان ينظرون إلى الملك الملك عبد العزيز بمنظور الإمام والقائد.
وقد تميز الأخوان بزي خاص عن باقي البدو إذ يقومون بلف عصبة بيضاء على الكوفية بدل أن يلبسوا العقال التقليدي.
القبائل المنتسبه لاخوان من طاع الله:
شمر , عتيبة , العجمان , مطير , الدواسر.