عوامل عدة تركت ترتسم على الأرض لكي يحدد بعدها مصير سورية .
أبرز هذه العوامل 1- روسيا تراقب الأسد حتى المرحلة التي يؤقن فيها بالخسارة لتحقيق أكبر مكسب لتدخلها . 2- تركيا يحتك بها وتترك وحيدة في مواجهة روسيا .
هناك عناصر تفهم وهي أنه لا أمريكا ولا إسرائيل ترضى بدولة إسلامية بجوار اسرائيل وكذالك كل منهما لا ترضى بقوات إيرانية بجانب إسرائيل .
روسيا و أمريكا هما أشبه بفريق واحد لكرة قدم في لباسين مختلفين لكنهما يسددان على نفس المرمى . أي أكل ما قالته أمريكا في مجلس الأمن وخارجه هو فقط لارضاء أصدقائها المعارضين لبشار وتؤطئة للراي العام فيما لو أرتكبت روسيا مجازر أكثر من المتوقع .
الآن بشار الأسد الذي أوشك أن يفقد كل حكمه سلم الخيط و المخيط لروسيا لتحدد له نطاق حكمه . تركيا هي الأخرى التي أدركت أنها لوحدها ويمكن أن تخسر كل شيء بما في ذالك إمكانية قيام دولة كردية على حدودها دخلت في اللعبة بقيادة روسيا لتحقيق ما يمكن تحقيقه من مكاسب .
دعونا نحدد المصالح الروسية و التركية التي يمكن أن تتوافق . 1- تركيا يهمها عدم قيام دولة كردية بمحاذاتها ,بالتأكيد ليس هناك إشكال روسي في ذالك 2- الروسيا يهمها موقعها في سورية . لا إشكالية تركية في ذالك . 3- تركيا تفضل كثافة سنية على حدودها . لا إشكالية روسية في ذالك . 4- تركيا ترغب بعدم وجود قوات طائفية في سورية وهذا مطلب روسي لاتستطيع إظهاره لانه مطلب أمريكي و إسرائيلي . 5- روسيا يهمها أن لا يكون هناك إمتداد شيعي عراقي سوري لان هذا سيقطع الطريق على إيران من أن تمد أنابيب غازها عبر العراق ثم سورية ثم البحر الأبيض المتوسط فاوروبا عندها تكون منافس للغاز الروسي .لا أشكالية لتركيا في ذالك بل يخدمها .
على ضوء كل ذالك يكون السيناريو المرجح في سورية دولة فدرالية من ثلاث مناطق . في الغرب علوية في الوسط مع محاذاة نهر الفرات وحتى تدمر سنية قي النطقة الشمالية الشرقية أكراد