السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
طابت اوقاتكم بكل خير ..
لظرف طاريء وعلى غير عادتي خرجت في احد ايام الاسبوع الماضي من بيتي مبكراً قبل تناول وجبة الأفطار
وعند الثامنة والنصف صباحاً وجدت مجمعاً تجارياً حديثاً يقع مقابل احدى جامعات البنات ويزخر بمطاعم الوجبات الخفيفة والكوفي شوب والايسكريم واشباهها
وامام الحاح الجوع توقفت بحثاً عن مطعم ، واملت سيارتي الى حيث مواقف المجمع بحثاً عن موقف وليتني لم اقف !!
ايه والله ليتني لم اقف !!
شاهدت بأم عيني ..
فتيات غرات مراهقات ينزلن من سياراتهن برفقة السائقين الأسيويين يتسكعن بين تلك المقاهي بعضهن سافرات الوجوه واخريات بلثمة لاتغطي سوى الشفتين بلا حسيب ولا رقيب يحملن بين ايديهن اكواباً لشراب ساخن من محلات ستار بوكس ويخرجن من محل ويدخلن اخر متمايلات كالحمل التائه عن القطيع !
وعلى ذات الأرصفة وبين تلك المقاهي تشاهد شباباً متحفز متربص كالذئاب ترمي بأبصارها ذات اليمين وذات الشمال بحثاً عن فريسة يصطاد منها مايروي غرائزة هذا يطارد تلك مشيراً الى سيارته الألمانية المتوقفة !! وذاك يلاحق الأخرى معاكساً بكل جرأة ووقاحة متجاوزاً كل الخطوط الحمراء الشرعية منها والأدبية والأخلاقية !!
كل ذلك في ظل ضحكات الفتيات وغنجهن وشعورهن بالزهو والافتخار الكاذب !!
ياترى ..
* اين اباء اولئك الفتيات !!؟
* هل اصبحنا مجتمعاً منفلتاً لاتحكمنا ضوابط !!؟
* اين دور الرقابة وضبط الاخلاق في الشوارع والطرقات !!؟
* ماهو دور الجامعات من تسكع منسوبيها بهذا الشكل المزري!؟
*على من تقع مسؤلية توعية وتثقيف الفتيات بخطورة هذا الأمر؟
اللهم استر اعراضنا واعراض المسلمين اجمعين .