مقدمة: # في مقهى متهالك في ضاحية قرية
محاطة بكيلومترات من المجهول
جلست قبل الموعد المتفق عليه أفكر.
عندما تكون قلقاً
حتى عقلك يعمل ضدك,
طوفان من الأفكار السوداء يجتاحك
عما قد يحصل لك في الرحلة من سوء
السرقة؟
السجن؟
القتل؟
نفاذ بطارية الجوال؟ ======================
"تي تيت تي تيت"
رنت الساعة
معلنة إقتراب الموعد.
تحسست تنكري بيدٍ مرتعشة: نعم نظارتي السوداء تغطي عيناي بالكامل
لن يعرف أحد هويتي
تماماً مثل فلم رأفت الهجان.
س/ لكن ماذا لو لم تنفع النظارة؟؟؟ما العمل؟
ج/ لا تقلق يا obl فلديك البديل.
س/ خطة اخرى؟
ج/ لا, نظارة أخرى.
تدرك مقدار الضغط النفسي الواقع عليك
عندما يبدأ عقلك بمواساتك بالدعابة!
هدأت قليلا
فبدأت أرى جمال الطبيعة حولي
خضار في كل مكان سبحان الله لديهم كل هذا
و يعانون الفقر! ======================
"تفضل سنيور"
وضعت صاحبة المقهى
كوباً مبهرجاً من العصير الطازج أمامي
فما أن هممت بشكرها حتى
وقع نظري على ثغرها المتبسم يالله.............ما أشد وحدة تلك السن اليتيمة!
قلت في نفسي,
ثم تابعت
"عندما يبتسم من لا يملك إلا سن
و يسخط من صرف الالاف على تقويم أسنانه
تدرك أن الإبتسامة
لا تعني كمية أو نوعية ما تملك
بل ماذا تعتقد أنك تملك"
انطلقت متمايلة عائدة للداخل.
لم يكن تمايلها دلالاً مصطنعاً
فمن الصعب ألا تتمايل
عندما تبلغ الـتسعين من العمر! ======================
حدقت للعصير بشك
محاولا قراءة لغة جسده
أو التعرف على أي من مكوناته
"أصدقني القول أيها العصير,
هل أنت عدو أم صديق؟"
طبعا العصير لم يرد.
ربما لإختلاف اللغة.
منتظراً محور هذا القصة,
رشفت من عصيري رشفة إختبار
متسلحاً بالشهادة تتبعها البسملة.
"ممممممم ما ألذه!
يا رجل ذكرني بشاي ***** (مجهول منع من إظهاره خوف الحسد)!"
كان حباً من أول شفطة.
نظرت إليه بكل جدية: لا يجب أن تقف القوانين في طريق سعادتنا! كنت مشغولاً بكيفية قضاء مستقبلنا معا
و تهريب هذا العصير للطائرة؟؟
ثم أستغلاله كأستثمار أجنبي في موطني. ======================
و فجأة من المرات!!!
"سيد 97؟"
جذبني الصوت الخشن
من لحظاتي الحالمة مع العصير
للواقع الناشف.
أظن أنك تريد إجراء مقابلة معي.
نظرت لأجد شخصاً
مترامي الأطراف أمامي.
فهززت رأسي بالموافقة ======================
سبحانك اللهم و بحمدك
أشهد أن لا إله ألا أنت
أستفغرك و أتوب إليك.