ورد في حديث رواه مسلم أن امرأة من بني إسرائيل كانت زانية ، لكنها مرت ذات يوم على بئر و كانت عطشى ، و لم يكن على البئر دلو و لا حبل ، فنزلت بنفسها في البئر و هي تتعلق بجدار البئر حتى شربت ، و لما خرجت وجدت كلبًا يلهث و يلعق التراب من شدة العطش ، فقالت : ( و الله لقد بلغ به من العطش ما بلغ بي ) ، فرجعت إلى البئر و نزلت فيه ثم ملأت الماء في حذائها ثم أمسكت الحذاء بفمها و تسلقت جدار البئر حتى صعدت و سقت الكلب ، فغفر الله تعالى لهذه المرأة لأجل هذا العمل كما قال الرسول عليه الصلاة و السلام
( المرأة التي سقت الكلب كانت مسلمة من بني إسرائيل و لم تكن يهودية )
روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض )
وفي رواية عند البخاري ( عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها ولا سقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض
قال رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم:
( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته )
وهناك اربعون حديثا عن الرسول عليه الصلاة والسلام في الحث على الرفق بالحيوان
الشاب الفلسطيني زاهر سمَاك بيته في العاصمة الرياض إلى مأوى مؤقت لحيوانات الشوارع، لاسيما القطط والكلاب واي حيوان يحتاج مساعدة
وكانت البداية عام 2000، عندما جاء زاهد سمَاك لأول مرة بقطة إلى بيته لرعايتها. وأصبح لديه حاليا أكثر عدد كبير من القطط والكلاب وبعض الحيوانات . ويجوب زاهر شوارع الرياض بحثا عن حيوانات ضالة أو مريضة أو في حاجة لرعاية واهتمام ويستقبل الاتصالات لاسعاف أي حيوان كان
وقال زاهر سمَاك لتلفزيون رويترز “من وقت ما كنت يعني طالب بالمدرسة. كنا نرجع من دوام المدرسة فنشوف فيه بسس (قطط) صغيرة نحط لهم (نضع لها) أكل نحط لهم مي (ماء). يعني مثل ما أنتم عارفين إحنا بنهاية الأمر بشر يعني بنحس (نشعر) بغيرنا يعني. فإذا إحنا ما حسينا في أضعف مخلوقات رب العالمين فصعب كثير إنه إحنا نرتقي إلى مرتبة الإنسانية يعني.”
وذكر في احد الايام قام بإسعاف حمار مريض الى مركز او مزرعة لاحد الشخصيات وكان البيطريون هناك من الجسيات امريكية وبريطانية واستغربوا من هذا العمل الذي يقوم به وسألوه ( هل انت مسلم ) سؤال فيه استغراب ..!!!
ويخصص الناشط زاهر نحو ثلاثة أرباع دخله الشهري من عمله في مجال الإعلانات لشراء طعام ودواء وغيرها من اللوازم الخاصة بتلك الحيوانات. كما يخصص غرفة في منزله لعلاج الحيوانات المريضة أو الجريحة.
وأضاف سماك “أنا شخص واحد بنهاية الأمر يعني ما عندي الدعم اللي أنتم تتخيلوه يعني. فبيعطوني أسامي الأدوية (الدكتور البيطري) وأنا باروح اشتريها من صيدلية بيطرية، وأنا بخبرتي الحمد لله رب العالمين باعطيها تحت الجلد أو بالعضل وكورس علاجي كامل لكل واحد وبعد ما يتعافى بأعرضه للتبني.”
وأردف “أنا بالنسبة لي قمة السعادة عندي لما يكون فيه حيوان مريض وأعالجه وأتعب عليه وآخر شي في نهاية الأمر ألاقيه (أجده) معافى سليم”. وأوضح سمَاك أن تدينه هو الذي يهديه لرعاية الحيوانات ويدفعه للرغبة في أن يخصص حياته للاهتمام بها.
وقال لتلفزيون رويترز “خلي الناس اللي في الغرب تعرف إن إحنا كبشر كناس مسلمين. إحنا ما بنقتل الحيوانات ولا نسعى للدمار ولا إحنا إرهابيين. لا بالعكس إحنا إذا كنا إرهابيين فمستحيل نساعد الحيوانات.”
وناشد سماك الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمدارس التركيز أكثر على مساعدة الحيوانات من أجل زيادة الوعي والحد من استخدام القسوة معها. وقال إنه يتعين توفير مزيد من الملاجئ للحيوانات وتشجيع الناس على أن يتبنوا الحيوانات الضالة.
وسبق ان ووقعت السعودية وصادقت على قانون لدول مجلس التعاون الخليجي خاص بالتعامل الإنساني مع الحيوانات. ويحمي هذا القانون الحيوانات من أصحابها ومربيها في حالة أساؤوا معاملتها، ويفرض عليهم غرامات كبيرة في حالة انتهاك بنوده.