أيام قليلة تفصل تركيا عن موعد الاستفتاء حول التعديلات الدستورية القاضي بتوسيع صلاحيات اردوقان.. وهو ما يثير مخاوف المراقبين من مستقبل تخيم عليه القبضة الدكتاتورية في تركيا لرئيس يحلم بالتفرد بالسلطة لوحده، ولكن استطلاعات الرأي الخاصة بالاستفتاء الذي أجراها أردوغان والتي يتحاشى الإجابة عنها أمام الكاميرات… تشير إلى أن 40-45 في المئة فقط يؤيدون تعديلاته الدستورية ما يشير إلى تقارب خطير في نسب الدعم والرفض، وهو مادفع بأردوغان إلى محاولة زيادة نسبة المؤيدين لدستوره عن طريق تأجيج الأزمات الخارجية المفتعلة مع أوروبا و استغلال كل قضية داخلية يمكن استغلالها في هذا الصدد… فحتى الكباب أصبح مادة سياسية يستغلها أردوغان في حملته لدعم دستوره الجديد.. وهو ما تطرق إليه في خطابه الجماهيري في مدينة أضنه مستغلا كلام رئيس حزب الشعب الجمهوري عندما ضرب مثالاً عن الصلاحيات التي سيمنحها الدستور الجديد لأردوغان والتي تخوله إغلاق كل شيء يريده حتى مطاعم الكباب في أضنه..
في السياق ذاته تشير الأنباء المتداولة حول قيام المحافظين التابعين لنظام حزب العدالة والتنمية بتعيين مسؤولين موالين لأردوغان للاشراف على صناديق الاقتراع في مناطق جنوب شرق تركيا وشن حملات أمنية على قيادات الاحزاب الكردية المعارضة، خطوة ليست بالعبثية وإنما محاولة من قبل نظام أنقرة لضمان مستوى معين من الدعم للتعديلات الدستورية من خلال تلاعبات ستجري في صناديق وقوائم الاستفتاء فضلاً عن لغز اللاجئين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية. أي إن أردوغان سيصارع حتى النهاية وسيخوض كل المغامرات وسيتحمل كل المخاطر في سبيل إنجاح الاستفتاء الدستوري الذي يراه مسألة حياة أو موت، نظراً لأن هذه الفرصة لن يحصل عليها مرة أخرى.
المواضيع المتشابهه 
اردوقان يستغل الكباب والمشاكل مع اوربا وتجنيس السوريين وتخويف الاكرادلإنجاح الاستفتاء 
العرض الشجري
