لقي مالك ومدير قناة “جم تي في” الفارسية المعارضة التي تبث من مدينة اسطنبول التركية، مصرعه مساء أمس السبت على يد مجهولين بعد ايقافه وإمطاره بـ”27″ رصاصة هو ومرافقه التي أشارت بعض المصادر بأنه كويتي الجنسية. ووفق ما نقلت تقارير إعلامية تركية، اليوم الأحد، فإن سيارة مجهولة اعترضت سيارة مالك قناة جم التلفزيونية الإيرانية والمعارض البارز اللاجئ في تركيا، “سعيد كريميان”، قبل أن يترجل منها المسلحين ويمطروا سيارة كريميان ومرافقه بالرصاص، في حي “مسلك” الراقي، في الجزء الأوروبي من اسطنبول. وأفادت المصادر التركية بأن المرافق مع كريميان هو رجل الأعمال الكويتي “محمد متعب الشلاحي”، وهو ما أكدته بعض الصحف الكويتية نقلاً عن القنصل الكويتي في اسطنبول. وفي إيران تسابقت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، وبعض المواقع الموالية للنظام الإيراني، بنقل خبر اغتيال “سعيد كريميان” والاحتفاء بذلك، كون كريمان مرتبط جماعة “مجاهدي خلق” التابع للمعارضة الإيراني في الخارج التي تتزعمها “مريم رجوي”. وحول الحادثة أكدت مصادر مطلعة لموقع “ايران بالعربي” أن اغتيال المعارض الإيراني “سعيد كريميان” المقرب من منظمة “مجاهدي خلق” ، جاء ضمن تصفية داخل التنظيم وبتخطيط من المعارض الآخر “أميرعباس فخرآور”. وحسب وسائل إعلام إيرانية أخرى، فإن القاضي “محمد مقيسة” قاضي “الشعبة 28” في محكمة الثورة الإيرانية أصدر مؤخرا حكما غيابيا بحق كريميان؛ بتهمة الترويج ضد النظام الإيراني، وحكم عليه غيابيا بالسجن “6” سنوات. وكان كريميان قد أنشاء قناة “جم تي في” بدعم من أحد ضباط الحرس الثوري المنشقين عن النظام الإيراني الذي يدعى “غلام رضا فراهاني”، بعد زيارة قام بها كريميان للإمارات عام 2006.