يكاد مجتمعنا العربي والأسلامي مع الأسف
لا يعرف قيمة الوقت ولا يقدر ثمنه
ولا يعطيه اهمية كبرى
ولا يعرف الفرد منا كيف يدير وقته
ولا يستغل فراغه بما ييفيده وينفعه
في دنياه واخرته
علما ان ديننا الحنيف
يحثنا ويرشدنا بل يامرنا ويحذرنا من اهدار الوقت
فقد نبَذ الله الفراغ، وحذَّر العباد منه
بل بيَّن في كتابه أنه لا يمكن للإنسان
أن يكون فارغًا في أي وقت من الأوقات: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾
وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الفراغ
بل بيَّن أنه من نعم الله لمن استثمرها في نفع دنياه
ومصير آخرته
وبيَّن أن المغبون من ضيَّع أوقاتَه
وبدَّد ساعاتِه
وشتَّت أيامه: ((نِعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس:
الصحةُ والفراغ))
ان الأمم لن تتقدمَ إلا بالمثابرة والاجتهاد
في البحث عن الجديد والعمل الجاد المثمر
فالركودَ والكسل والخمول والفراغ
لا يقدِّم الشعوب ولا يصنع الحضارات
ان الأسرة تتحمل مسؤولية تعويد الأبناء
على الاهتمام بالوقت وتنظيمه منذ الصغر