الحكومة السعودية وعلى لسان قادة كبار فيها أعلنت موقفها ولم يكن موقفًا إيجابيًا نحو جماعة الإخوان المسلمين .
وجماعة الإخوان المسلمين وعلى لسان قادة كبار فيها أعلنت موقفها وكان موقفًا إيجابيًا تجاه النظام الرافضي في إيران .
وفي حديث سمو ولي ولي العهد - حفظه الله - تطرق إلى الجانب العقدي في السياسة الإيرانية، وأنه من المستحيل أن يُتصالح مع نظام لديه هذا البعد العقدي .
وهذا يعني أنه من المستحيل أيضًا أن يكون هناك وفاق مع جماعة لا ترى في هذا النظام خطرًا على الإسلام والمسلمين، لأن هذه الجماعة بما أنها لا ترى في النظام الإيراني الرافضي خطرًا، فمن الطبيعي جدًا أنها سترى الخطر ممن يُعادي هذا النظام .
ومن العجيب أن ترى بعض ( الإخونجية ) يؤيد كلام سمو ولي ولي العهد - وفقه الله - عن إيران، وفي نفس الوقت لديه أمل في التصالح مع الإخوان المسلمين الذين لا يرون ما تراه الحكومة السعودية في إيران ! ذلك بأنهم قوم لا يفقهون .
ولا يمكن لهؤلاء القادة في الحكومة السعودية أن يعلنوا موقفهم هذا، إلا ولديهم من العلم عن هذه الجماعة ما يوجب عليهم الحذر والتحذير منها، واتخاذ جميع الاحترازات تجاهها .
ولا يمكن لقادة جماعة الإخوان المسلمين أن يعلنوا موقفهم ذاك، إلا ولديهم من الجهل بأمور العقيدة ما يجعلهم لا يفرقون بين الخطر والأمان .
وسبق وأن كتبتُ موضوعًا كان من مضمونه أن الخلاف مع الإخوان المسلمين فيه جانب عقدي .