مدح الحكام لا يجوز وهو ليس من صنيع السلف الصالح ويراد به الدنيا لمعالي الشيخ :صالح آل الشيخ
قال العلامة عبد الله أبا بطين رحمه الله:
وولي الأمر إنما يدعى له، لا يمدح، لا سيما بما ليس فيه. وهؤلاء الذين يُمدحون في الخطب هم الذين أماتوا الدين، فمادحهم مخطئ، وليس في الولاة اليوم من يستحق المدح، لا يثنى عليه، وإنما يُدعى لهم بالتوفيق، والهداية
(رسائل وفتاوى أبابطين 171)
قال الشيخ حمود الكثيري :وقد أصاب رحمه الله ويا ليت المدح الكاذب الذي نراه من كثير من هؤلاء يكون بين يدي الحاكم لهان الخطب مع كونه مذموماً لكنه يكون في وسائل النشر وفي الكتابات وليت أصحابه اقتصروا عليه لتحقيق مكاسب دنيوية بل نسبوه ظلماً وعدواناً إلى منهج السلف !
فمن قائل حكمة الحاكم فلان ومن قال نظرة الأمير علان ترعب الأعدا! ومن قائل فلان يعلم ما كان وسيكون ! وإن تراجع صاحبها لكن هذا من البلاء بل والله من الغش لهؤلاء الولاة خاصة في زماننا الذي عم الظلم والتقصير في عامة الولاة فإذا رأوا مثل هذا المدح اغتروا بأنهم على الحق واستمروا في مخالفتهم.
وأنكى من ذلك مدح الولاة على معصية الله كمن يمدح حاكماً لأنه أرسى النظم الديمقراطية !
فالمنهج السلفي بريء من مدح الولاة المدح الكاذب والمطلق وطريقتهم الدعاء لهم بالصلاح والتوفيق لأن بصلاحهم صلاح لأحوال البلاد والعباد.