وفي صحيح البخاري بَاب مَنَاقِبِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
أَبِي عَمْرٍو الْقُرَشِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ يَحْفِرْ بِئْرَ رُومَةَ
فَلَهُ الْجَنَّةُ
فَحَفَرَهَا عُثْمَانُ وَقَالَ مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ فَلَهُ الْجَنَّةُ فَجَهَّزَهُ عُثْمَانُ قصة بئر رومة تعود قصة بئر رومة إلى ما بعد الهجره
فبعد الهجرة وزيادة أعداد المسلمين
زاد الاحتياج الي الماء ، وكان بئر رومه من أكبر الآبار
وهو المورد الرئيسي للماء بالمدينة
واختلفت الروايات في المالك لها في العصر الجاهلي
والله اعلم كما ذكر في بعض الرؤيات
انها كانت لرجل من يهود بني غفار
وقيل لصحابي اسمه رومة الغفاري
ورومه الغفاري كان يبيع الماء على المسلمين
بأغلى الأثمان
فأستاء الصحابة و تألموا لهذه الأزمة
ثم شكوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال النبي:
" من يشتري بئر رومة ليجعل دلوه مع دلاء
المسلمين بخير له منها في الجنة "
ما إن سمع عثمان بكلام النبي صلى الله عليه و سلم
حتى سابق الريح و ذهب إلى اليهودي
و ذهب إلى اليهودي فعرض عليه شراء البئر
لكن اليهودي أبى و رفض
لأنها تدر عليه ربحاً كثيراً
فقد كان يبيع القربة بالمد
عندها عرض عليه عثمان أن يشتري نصفها
فتعجب اليهودي قائلاً: كيف ذلك ؟
فأجابه عثمان: على أن تكون البئر لي يوماً
و أن تكون لك اليوم الأخر !!
فقبل اليهودي و أصبح المسلمون يستقون الماء
في يوم عثمان لما يكفيهم ليومين
حتى رأى اليهودي أن تجارته الرابحة
قد كسدت و توقفت و لم يعد قادراً على البيع
فذهب بنفسه إلى عثمان ليعرض عليه النصف الأخر
فأشتراه عثمان رضي الله عنه
و جعل البئر وقفاً يشرب منها كافة المسلمين.
وزارة الأوقاف لفتة كريمة من حكومة المملكة السعودية نحو البئر :
وقد تعرضت البئر عبر العصور الإسلامية
إلى الهدم وعدم الاعتناء ، إلى أن انضمت المدينة المنورة تحت لواء الملك عبد العزيز سنة 1344هـ
فتولت إدارة الأوقاف الإشراف عليها
فأجرتها على مجموعة من مزارعي المدينة
فقاموا بزراعتها خير قيام
حتى تولت النظر عليها والقيام بها وزارة الزراعة بموجب عقد مبرم بينها وبين وزارة الأوقاف
فنمتها أحسن تنمية ، ولا زالت كذلك إلى اليوم .
موقع البئر : في الجهة الغربية لمسجد القبلتين
بعيداً عنه ، في منطقة تعرف قديماً بـ
(( مجتمع الأسيال )) ،وتقع بئر رومة في العقيق الأصغر
في الجهة الشمالية في براح واسع من الأرض
واليوم تقع في حي من أرقى الأحياء بالمدينة المنورة
ويسمى هذا الحي ( بئر عثمان )
وتحيط بالمزرعة المخططات السكنية الراقية
كمخطط الأزهري ، ومخطط عبد الغني حسين
ومخطط آل المدني ، ومخطط الشربيني