هذا الرجل العظيم رحمه الله قليل مايتطرق احد الى سيرته رغم انه يعتبر احد اكبر مؤسسي الدوله السعوديه الاولى
والده الامام محمد بن سعود رحمه الله
ووالدته مزنه بنت الامام محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله
الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن ابن الإمام محمد بن سعود تولى الحكم بعد وفاة والده في عام 1179 هـ (1765م)،
واستأنف بناء الدولة السعودية الأولى ونشر الدعوة الإصلاحية. في عهده امتد نفوذ الدولة إلى الرياض وجميع بلدان الخرج ووادي الدواسر في الجنوب، وفي الشمال امتد إلى القصيم ودومة الجندل بالجوف ووادي السرحان وتيماء وخيبر. في الشرق تمكن الإمام عبد العزيز من السيطرة على الأحساء والبريمي بعد أن كانت خاضعه لحكم قطر لسنوات طويله. امتد نفوذ الدولة السعودية إلى البحرين وعمان عن طريق ولاء قبائل المنطقة ودفعها الزكاة للدولة السعودية. في الغرب امتد نفوذ الدولة السعودية إلى شرقي الحجاز والطائف والخرمة وتربة وما حولها. في الجنوب الغربي وصل نفوذ الدولة إلى بيشة والليث وجازان.
وكان لا يخرج من المسجد بعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس، ويصلي فيه صلاة الضحى، كثير الرأفة والرحمة بالرعية، خصوصا أهل البلدان بإعطائهم الأموال من الفيء والزكاة، وبثها في فقرائهم، والدعاء لهم، والفحص عن أحوالهم، ويكثر لهم الدعاء في ورده. ويقول: اللهم أبق فيهم كلمة الإخلاص “لا إله إلا الله”، حتى يستقيموا عليها، ولا يحيدوا عنها؛ فاستقاموا عليها ولله الحمد والمنة.
عهده
يعد عهد الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود عهداً نشطاً في الدولة السعودية الأولى، فقد شهد الكثير من الحملات والجهود العسكرية والسلمية لمد نفوذ الدولة ونشر الأمن والاستقرار في أنحائها وكان قائد جيوش الدولة السعودية في عهده القائد الأمير مطلق بن محمد المطيري,
كما اتسم عهده بالعديد من النشاطات العلمية والثقافية والحضارية فازدهرت العلوم وانتعشت النواحي الاقتصادية.
أدت انتصارات الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، وانضواء العديد من المناطق والقبائل تحت لواء الدولة السعودية الأولى إلى تحرك بعض القوى المجاورة لمواجهة الدولة السعودية، ومحاولة الحد من اتساع نفوذها. كان من أبرز هذه الحملات المناوئة قيام الدولة العثمانية بدفع زعيم قبائل المنتفق ثويني بن عبد الله وتزويده بالأسلحة والقوات النظامية، لمواجهة الإمام عبد العزيز، وتوجيه حملة بقيادة القائد العثماني علي الكيخيا ضد الدولة السعودية.
كما تعرضت الدولة السعودية في عهد الإمام عبد العزيز للعديد من الحملات المناوئة، مثل حملات بني خالد من الأحساء، والأشراف من الحجاز، وحملة حاكم نجران، وحملة حاكم مسقط ضد البحرين، التي قام الإمام عبد العزيز بالدفاع عنها.
وكانت الأقطار والرعية في زمنه آمنة مطمئنة؛ فكان الشخص يسافر بالأموال العظيمة أي وقت يمنا وشاما، شرقا وغربا، في نجد والحجاز، واليمن، وتهامة. وعمان، وغير ذلك؛ لا يخشى أحدا إلا الله، لا سارقا ولا مكابرا.
وكان رحمه الله، مع رأفته بالرعية، شديدا على من جنى جناية، من الأعراب وغيرهم، أو قطع سبلا، أو سرق شيئا من مسافر أو غيره، أخذ ماله نكالا أو بعضه أو شيئا، وعزره على حسب جنايته، وأدبه أدبا بليغا. وكانت الحواج والقوافل وجميع أهل الأسفار، يأتون من البصرة وعمان، وبلاد العجم، وغير ذلك، إلى الدرعية، ويرجعون إلى أوطانهم، لا يخشون إلا الله.
وكان أكثر أهل الأقطار يمرون ببلد الدرعية، في مسيرهم إلى الحج. وكانت ضوال الإبل، من وجد منها شيئا أتى بها إلى بلد الدرعية؛ وجعل الإمام عليها رجلا يحفظها، ومن له شيء أتى وأخذه.
وهذا الأمن في هذه المملكة، شيء وضعه الله في قلوب العباد، من البادي والحاضر، مع الرعب العظيم في قلوب من عادى أهلها؛ ولم يكن يوجد هذا إلا في زمن عمر رضي الله عنه.
إغتياله توفي رحمه الله وأسكنه رفيع الدرجات سنه 1218هـ ، في العشر الأخير من رجب، طعنه رافضي في أثناء صلاة العصر، من أهل مشهد الحسين؛ فاضطرب أهل المسجد، ثم حمل رحمه الله، إلى قصره وقد غاب ذهنه فلم يلبث أن توفي، وقتل الرافضي، واشتد الأمر بالمسلمين وبهتوا.