ومع ذلك يصادفنا نوعية من الناس لا همَّ لهم إلا التدخّل في شؤون الآخرين، وطرح بعض الأسئلة الشخصية التي لا فائدة مرجوةٍ من طرحها..
فأيها الفضولي الملقوف خذها قاعدة قد تسأل شخصاً عن راتبه وتجرحه دون أن تشعر؛ فيكون مديوناً أو راتبه قليل فتفتح عليه جروحه وهمومه، أو قد تسأل شخصاً عن راتبه وهو يخشى العين فتصيبه بالوساوس والأفكار السلبية.
وأيها الفضولي الملقوف قد تسأل رجلاً عن عدد عياله وهو يخشى من العين، أو تجرحه دون أن تشعر، فقد لا يكون متزوجاً، ولا يستطيع الزواج، أو يكون مطلقاً، أو يكون عقيماً، فتفتح عليه جروحه، وتزيد غمومه وهمومه.
أيها الفضولي الملقوف قد تسأل شخصاً عن عمره، فتحرجه لأنه لا يريد أن يشعر أنه بلغ من العمر عتياً.
وهناك الكثير من الأسئلة الشخصية التي اكتفيت فقط بما ذكر أعلاه على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر، والأولى ثم الأولى الابتعاد عن خصوصيات الآخرين وعدم اقتحامها إلا عند الضرورة والحاجة لها فقط.
تحياتي لكل من يمر هنا، وتحياتي أكثر لكل من يشارك..