قال يحيى البرمكي لإبنه جعفر وهم في السجن : يابُنيّ لعلّها دعوة مظلوم سرت بليلٍ غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها .
وقال الدنيا دول،والمال عارية،ولنا بمن قبلنا أسوة،وفينا لمن بعدنا عبرة
وقال يحيى البرمكي : أعط من الدنيا وهي مقبلة فإن ذلك لا ينقصك منها
شيئا ، واعط منها وهى مدبرة فإن مَنْعَك لا يبقي عليك منها شيئا
حكى الجهشياري في كتاب " أخبار الوزراء " أن يحيى البرمكي اشتهى في وقت من الأوقات في محبسه وهو مضيق عليه سكباجة، فلم يطلق له اتخاذها إلا بمشقة، فلما فرغ من يد المتخذ لها فانكسرت، فأنشد يحيى أبياتاً يخاطب بها الدنيا، ومضمونها اليأس وقطع الأطماع.