مشابهة الإخوان للخوارج في الخروج على الحاكم.
إن طريقة الإخوان المسلمين لإقامة دولتهم المنشودة طريقة مغايرة لما كان عليه المرسلين، وذلك لجعلهم أن الوصول للحكم هو نقطة البداية والإصلاح، وأن الوصول للحكم هو ركنا من أركان الإسلام الذي يؤمنون به، فولد هذا الفكر عندهم هو الخروج على الحاكم ومحاولة الانقلاب على الحكومات، بل وتكفيرها، وتضليل من لم ينضم إلى جماعتهم كما سيأتي بيانه في حينه.
قال الحسن البنا -رحمه الله-(في الوقت الذي يكون فيه منكم معشر الإخوان ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها نفسها روحيا بالإيمان والعقيدة، وفكريا بالعلم والثقافه، وجسميا بالتدريب والرياضة، في هذا الوقت طالبوني بأن أخوض بكم لجج البحار وأقتحم عنان السماء وأغزو بكم كل عنيد جبار ، فإني فاعل إن شاء الله...)) ([8]).
وقال -أيضا-: (( و هل تمليه سيرة الأجلاء الأفاضل من علماء الأمة الإسلامية الذين كانوا يقتحمون على الملوك و الأمراء أبوابهم وسدودهم ، فيقرّعونهم و يأمرونهم وينهونهم و يرفضون أعطياتهم و يبينون لهم الحق و يتقدمون إليهم بمطالب الأمة ، بل ويحملون السلاح في وجوه الجور و الظلم و ما نسي التأريخ بعد كتيبة الفقهاء في صف ابن الأشعث في شرق الدولة الإسلامية ، و لا ثورة القاضي ابن يحيى الليثي المالكي في غربها )
مشابهة الإخوان للخوارج في التكفير
لقد سلك قادة الإخوان المسلمين في تكفير الحكومات الإسلامية والمجتمعات طريقة الخوارج.
وسأنقل هاهنا بعض أقوال قادتهم ومن المنتسبين إليهم في تكفيرهم للحكومات الإسلامية والمجتمعات:
مشابهة الإخوان للخوارج في استباحة الدماء والتنظيم المسلح
إن المتأمل في سيرة الإخوان المسلمين في القديم والحاضر يجد أن عندهم تساهل في هدر الدماء والتساهل في ذلك، وقد سكنت في بعض السكنات الجامعية خارج المملكة وكان هذا السكن أكثر سكانه من عامة المسلمين، وكانت إدارة هذا السكن تحت فكر الإخوان المسلمين ففي بداية أول العام يقيمون حفل جماعي للتعارف وعرض بعض الأمور وكان مما عرضوه في ذلك عبر الشاشات الكبيرة عملية اغتيال أنور السادات مصطحبين مع ذلك أصوات الأناشيد الحماسيه التي تصور للعامة أن هذا الفعل من الدين، وأنه أمر حسن.
فمن يستقرأ دعوة الإخوان المسلمين لن يجد فيها من المواقف التي تأمر بحقن الدماء والنهي عن استباحة الدماء.
(( وقابل عامة الإخوان اغتيال النقراشي بفرحة مشوبة بالحذر فقد رد عبد المجيد لهم كرامتهم وأثبت أن لحمهم مسموم لا يؤكل, وأن من اعتدى عليهم لا بد أن يأخذ جزاءه, وكان الجو السياسي العام في مصر يسيغ ذلك )
وقد مدح القرضاوي قاتل النقراشي بقوله:
مشابهة الإخوان للخوارج في طعنهم في علماء السنة
لقد سلك الإخوان المسلمين مسلك الخوارج في الطعن في علماء أهل السنة الذين يحثون الناس على التمسك بجماعة المسلمين وإمامهم وينهون الناس عن الخروج على ولاة أمرهم.
فقد وصفوهم بالدراويش، والمرجئة ، والجامية، وعلماء سلاطين، وعلماء حيض ونفساء، وغير ذلك.
قال سيد قطب: ((( هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ والدراويش ’ من أين جاءوا بهذا التصور)
وفي الأخير أدعو الله U أن يرد ضال المسلمين إلى الحق وأن يعصمنا جميعا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، والحمد لله رب العالمين .