في السنوات الأخيرة، بدأ الأطباء يحذرون من الإضاءة الموجودة في المنزل، وأكدوا أنها تتسبب في بعض الأمراض، كما حذرونا من الضوء الصادر من الأجهزة الإلكترونية مثل الهاتف واللاب توب والكمبيوتر، وأشاروا إلى أنها تسبب العمي والإصابة بالجلطات الدماغية والإصابة بأمراض القلب والإكتئاب وزيادة الوزن.
خلال فترة المساء، يقوم المخ بإنتاج الميلاتونين، هذا الهرمون المسئول عن تنظيم عملية الإستيقاظ والنوم، والذي يعمل على تقليل ضغط الدم، وحماية الإنسان من السكتات الدماغية والأزمات القلبية، ويحافظ على مستوى الجلوكوز في الدم، ويجعل درجة حرارة الجسم معتدلة، وذلك حتى ينعم الإنسان بنوم هادئ ومريح، ولكن الضوء المتواجد في غرفة نومك، ينمع المخ من إفراز الكمية المطلوبة من هذا الهرمون.
– النوم في الظلام التام يساعد على الشعور بالراحة والإسترخاء، حيث إن المخ يعمل بشكل جيد، وينتج الكمية المطلوبة من هرمون الميلاتونين، الذي يساعد في الحصول على ليلة هادئة، ويساعد جميع أعضاء الجسم على الشعور بالراحة، كما أن النوم بالظلام يساعدك على التخلص من الشعور بالقلق والتوتر، فهو يهدأ الأعصاب بشكل كبير.
– الميلاتونين الذي يفرزه المخ خلال الليل، له وظائف مضادات الأكسدة، ولذلك له تأثير في إظهار عوامل التقدم في العمر، حيث أثبت بعض الباحثون إنهم قادرون على معالجة اثار التقدم عن طريقه، وكذلك اضطرابات الميلاتونين تؤدي إلى حدوث امراض مثل الزهايمر، وامراض القلب.
– إذا كان هناك ضوء في غرفتك خلال ساعات نومك، فإنه سيؤدي إلى اضطراب هرمون الميلاتونين، الذي يؤثر على الكوليسترول والتمثيل الغذائي، ونسب السكر في الدم، وهذا الأمر يجعلك معرضة لإكتساب المزيد من الوزن، لذا عليك أن تنام في الظلام بعيداً عن الأضواء، حتى تحافظ على رشاقة جسمك.
– بعض الآباء يضعون إضاءة خافتة في غرفة أطفالهم، ظناً منهم أنها ستساعدهم في الحصول على ليلة نوم هادئة، ولكن هذا الإعتقاد خاطئ، حيث إن الأطباء أكدوا أن نوم الأطفال في الظلام التام يساعد في بناء أجسامهم بصورة جيدة، ويمنحهم النمو السليم، حيث إن المخ يكون قادر على إفراز النسبة الطبيعية من هرمون الميلاتونين، الذي يحميهم من الكثير من الأمراض الضارة، حيث يتم افراز هرمون الميلاتونين لدى الأطفال بنسب أكبر من الكبار .
– اثبت الباحثون أن الضوء الأزرق الصادر من شاشة الكمبيوتر في المساء، تؤدي إلى اضطرابات في النوم، سواء بسبب نقص نسب الميلاتونين أو بسبب الضغط العصبي الذي يحدث نتيجة استخدام هذه الأدوات التكنولوجية قبل النوم.