كشف اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج، أن الملك فهد بن عبدالعزيز أكبر من الوصف أو التقييم القطري له كزعيم للأمة في مرحلة تاريخية حاسمة، مشددا على أن قطر لم يكن لها أي دور سياسي أو ميداني أو لوجيستى في تحرير الكويت من الاحتلال العراقى في 1990 .
وأوضح في تصريحات خاصة للمدينة، تفاصيل لقائه مرتين بالملك فهد بن عبدالعزيز «رحمه الل»، خلال فترة حرب الخليج وتحرير الكويت، موضحًا أنه تأكد خلالها أنه قائد الامة العربية في هذه المرحلة الحاسمة.. وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد، رحمه الله أكبر من الوصف أو أن يقيمه صحفي قطري.. وشدد على أن دور الملك فهد «رحمه الله»، كان محوريا ومحركا قويا للأحداث، بالحكمة المعهودة عنه.
لا دور قطري في تحرير الكويت
وأشار بلال إلى أنه رحمه الله فتح الأراضي السعودية أمام أشقائه العرب، كما وجه ولي العهد وسمو النائب الثاني في ذلك الوقت رحمهما الله، بمتابعة الأوضاع الميدانية للقوات، كما شارك الأمير خالد بن سلطان، بإدارة مركز العمليات والتنسيق بين القوات العربية والأجنبية المشاركة في عملية التحرير . ووصف شخصية الملك فهد بالنادرة والمتميزة، ومن الصعب أن تخضع للتقييم، موضحا أنه قاد الأمة في واحدة من أدق مراحلها التاريخية. ونفى أن يكون لقطر أي دور في حرب تحرير الكويت مثلما زعم الصحفي القطري، موضحا أنه على الصعيد العسكري لم يشارك في العمليات على الأرض سوى القوات السعودية والمصرية والمغربية والسورية والكويتية.
الملك فهد محرك الأحداث
وردا على سؤال للمدينة عن الجانب السياسي، قال اللواء بلال، كان الملك فهد «رحمه الله» المحرك الأساس للأحداث مع الأطراف الخارجية، وظهر بدور المفاوض باسم الأمة العربية ونجح في هذا الدور، مؤكدًا أن قطر لم يصدر عنها أي موقف سياسي يذكر خلال الحرب كما لم يكن لها أي ثقل سياسي في هذا التوقيت بما يسمح لها بالحضور على الساحة الدولية. وعلى المستوى المادي واللوجستي لم يكن للدوحة أي دور، بعدما تحملت المملكة واجب ضيافة القوات العربية على أراضيها في حفر الباطن، وأوضح أن قطر لم توجد على الساحة الإقليمية والعربية إلا من خلال قناة الجزيرة.