شقران الرشيدي- سبق- الرياض: أكّد الشاب الفلبيني "محمد حسين أفضل داليندنج" أنه سعودي الهوى، وأن المملكة هي موطنه وبلده، وأن السعوديين هم أطيب شعب في العالم ، على الرغم من جنسيته الفلبينية.
وقال محمد لـ "سبق" بلهجة سعودية خالصة: "صحيح أنني فلبيني الجنسية، لكنني من مواليد السعودية، مكثت فيها 18 سنة لم أسافر خلالها إلى الفلبين، وُلدت ونشأت وتربيت على أرض السعودية، وأعتبر نفسي من أهل رأس تنورة بالمنطقة الشرقية، والدي يعمل إمام مسجد بلال بن رباح بمنطقة رحيمة، ووالدتي كانت تعمل في إحدى المدارس، وعائلتي مكونة من أخوين وأختين".
وأضاف أنه بعدما تخرج في الثانوية العامة بالسعودية، حاول أن يقدم أوراقه إلى جامعة الملك سعود لدراسة تخصص ترجمة لغات أوروبية، ثلاث مرات لكن لم يتم قبوله فيها لأنه أجنبي.
وتابع حديثه:" صرت عاطلاً مثل بعض السعوديين لمدة سنة من تخرجي ثم قدمت على وظيفة مترجم في شركة برأس تنورة بمدينة رحيمة لمدة شهر، وكنت أعمل خمس ساعات في اليوم ما عدا الجمعة، لكنني تحطمت نفسياً عندما علمت أن راتبي 2000 ريال فقط".
وعن أسباب مغادرته السعودية وسفره للفلبين، قال: "بسبب ظروف الكفيل السعودي ألغيت إقامة والدتي، وبالتالي ألغيت إقامتي معها، وطلبت مني الجوازات المغادرة وإلا سأتعرض للسجن والترحيل لأنني سأعتبر متخلفاً، وسافرت مكرهاً مع عائلتي للفلبين في عام 2009م، ما عدا والدي الذي بقي في السعودية، وصدمت صدمة كبيرة عندما رأيت الناس هناك، وكانت أكبر مشكلتي هي أني لا اعرف التحدث باللغة الفلبينية نهائياً، ولا أعرف أحداً ولا كيف يتعامل الناس هناك".
وأوضح داليندنج أن آخر مرة سافر للسعودية كزائر كانت قبل 8 أشهر لرؤية والده، والسلام على أصدقائه وزملائه الذين تربى معهم، ثم عاد للفلبين ليكمل دراسته في جامعة "بيربيتول هيلب سيستم"، تخصص طب أسنان بالسنة الثالثة حيث تبقى على تخرجه ثلاث سنوات.
وقال محمد:" اللهم لك الحمد أنني وجدت شباباً سعوديين يدرسون معي في الجامعة نفسها. ويومياً أتابع صحيفة "سبق" لأعرف أخبار بلدي السعودية، ولكن أكبر مشكلة تواجهني يومياً هي حنيني الكبير لوطني، فالفلبين ليس موطني وإنما هي السعودية وأهلها، وأتمنى أن يكفلني سعودي ويمنحني حق الإقامة
المواضيع المتشابهه 
شاب فلبيني وُلد وعاش في السعودية.. يحلم بالعودة إليها 
العرض الشجري
