قبل أسبوع كنا مجتمعين في استراحتنا ، وجات الهرجة عن الوافدين ووجودهم في البلد بدون حاجة ملحة لهم ، وأن أكثرهم مخالفين لنظام الأقامة والعمل ، وأن السعوديين لازم يقومون بخدمة أنفسهم وعدم الأعتماد على العمالة الوافدة الا في الحاجات الصعبة التي تتطلب فنيين مختصين وعمالة مدربة ومؤهله ، وأن يكون طلبهم بعقود عن طريق شركات معروفة ، وبعقود مؤثقة لكي لا يحصل غش أو تلاعب وكان معانا جارنا أبو عبد العزيز .
واليوم حوالي الساعة عشرة صباحاً وأنا راجع من مشوار ، وجدت جاري أبو عبد العزيز عند باب الفيلا حقته ، وسواقهم يضع شنطة سفر في سيارة أبو عبد العزيز ، ونزلت من سيارتي ورحت لجاري وسلمت علاه وصبحت علاه بالخير ، وقلت له وين مسافر ، وليش ماعلمتني أنك بتسافر ، والا السفرة هذا تباها سرية ومحد يدري عنها ، قال لي لا يبو فرحان ، ماني مسافر ولا عندي نية سفر ، وأنت خابر أني في هذي السنة على طول إجازتها جالس أنا والعيال في البيت ، وما خرجنا الاّ مره رحنا للديرة أسبوع ورجعنا ، ولكن الي مسافر السواق حقنا ، ( شاهد الزمان خان ) ، قلت له أحسن ماسويت خله يروح إجازة وقت العطلة ، وإذا فتحت أبوب الدراسة يرجع لكم .
قال لي لا هذه روحت مقيط ورشاه ، مسوي له خروج نهائي ، وما عاد نبا سواق ، عندنا " كريم " وأوبر" ريحونا ومعاد حنا محتاجين لسواق ، نتصل على كريم وخمس دقائق وليا السواق قدام البيت ، والا في المكان اللي أحنا محتاج له يجينا فيه ، السواقين يدورون بالشوارع على مدار الدقيقة ، وسواقين معروفين ومعرّفين ، وعيال وطنا وعلى قولت المثل ( سمننا في دقيقنا ) فلوسنا عند ربعنا ( وجحا أولا بمرقت ديكه ) يبو فرحان . لكن منت ملاحظ معي يبو فرحان أن اليموزينات بداءت تتلاشاء من الشوارع وخفت زحمتها وتهورات سواقينها اللي مثل جيش هليل اللي لا يمرح ولا يقيل . قلت الا ملاحظ هذا الشيء فعلاً يبو عبد العزيز .
و قال هالحين مودي شاهد الزمان للمطار ومعاد أبا أشوف طخته ولا طخة سواق ثاني تحت كفالتي ، أيش رايك يبو فرحان أنا مقدي ولا تهقا أنني أندم على تصرفي هذا .
قلت له أحسن ماسويت ، رحله أيش تبا فيه مسوي له غرفة ومكيف شغال ليل نهار ومصاريف وبنزين وزيوت وصيانة للسيارة ، سفره وروح بكره لل وبيع السيارة حقت السواق وأنفك من غثاه .
أيش رآيكم هل أنا على حق في نصيحتي لجاري والا لا ، أخاف أن جاري يندم بسبب ترحيله لسائقه ويقول لي أنت اللي أيدتني وصملتني في ترحيل سواقنا .