إن الذين يسعون لتأزيم الجبهة الداخلية وإيجاد شرخ بين الحاكم والمحكوم ، وتشويه ونشر الأخطاء وتضخيمها والنفخ فيها ، وإخفاء الإنجازات والنجاحات المختلفة داخلياً وخارجياً وطمسها ودفنها ومحاولة عدم ظهورها للناس هم : أولئك المتحزبون من علمانيين وإسلاميين الذين بقوا عشرات السنين في محطات الانتظار واقفون ، ينتظرون أن يصلوا إلى أهدافهم ويُحققوا طموحاتهم ، بالديموقراطية أو بالإرهاب أو بالافتراء والكذب والظلم أو باستعداء الدول الأجنبية .
لا يتورعون عن شيء فهم مقتنعون بأنهم أقوياء وأنهم يستحقون أفضل مما هم عليه ، مما كان سبباً في التضييق عليهم وسجنهم ومنعهم من الظهور الإعلامي ومنعهم من السفر وغير ذلك .
فَلَو اتيحت لهم انتخابات حرة ونزيهة - زعموا - لانتصروا فيها ووصلوا إلى مركز القرار ، وحققوا أهدافهم وطموحاتهم ، وهي أهداف متناقضة ومتصادمة فالإسلامي يقول شرقوا والعلماني يقول غرّبوا .
وسيستمرون على هذا السلوك المدمّر حتى لو أدى ذلك إلى سفك الدماء وانتهاك الأعراض ودمار العمران .
وهناك من أفراد المجتمع - للأسف - مغرر بهم يستعملونهم هؤلاء كالمناشف ومناديل الورق